الأرض ٣٨ - وقوله جل وعز قال نكروا لها عرشها تنظر أتهتدي آية ٤١ أي غيروه قيل جعل أعلاه أسفله وأسفله أعلاه وقال قتادة نكروا لها عرشها غيروه بزيادة أو نقصان ننظر أتهتدي قال مجاهد أي أتعرفه ٣٩ - وقوله جل وعز قيل أهكذا عرشك قالت كأنه هو آية ٤٢ قال قتادة شبهته به لأنها خلفته خلفها وخرجت
٤٠ - ثم قال جل وعز وأوتينا العلم من قبلها وكنا مسلمين آية ٤٢ قال مجاهد يقوله سليمان عليه السلام ٤١ - وقوله جل وعز وصدها ما كانت تعبد من دون الله آية ٤٣ قال مجاهد أي كفرها قال أبو جعفر والمعنى على هذا وصدها اعتيادها ما كانت عليه من الكفر وبين ذلك بقوله إنها كانت من قوم كافرين وقال يعلى بن مسلم قرأت على سعيد بن جبير إنها
كانت من قوم كافرين فقال أنها بالفتح وقال إنما وصفها وليس يستأنف وفي معناه قول آخر وهو أن يكون المعنى وصدها عما كانت تعبد من دون الله ثم حذف عن كما تحذف حروف الخفض مع ما يتعدى إلى مفعولين أحدهما بحرف
٤٢ - وقوله جل وعز قيل لها ادخلي الصرح آية ٤٤ قال مجاهد هو بركة ماء ألبسها سليمان زجاجا وقال قتادة كان من قوارير خلفه ماء فلما رأته حسبته لجة أي ماء وقيل الصرح القصر عن أبي عبيدة كما قال تحسب أعلامهن الصروحا وقيل الصرح الصحن كما نقل هذه صرحة الدار وقاعتها بمعنى وحكى أبو عبيد في الغريب المصنف أن الصرح كل بناء عال مرتفع وأن الممرد الطويل
قال أبو جعفر أصل هذا أنه يقال لكل ما عمل عملا واحدا صرح من قولهم لبن صريح إذا لم يشبه ماء ومن قولهم صرح بالأمر ومنه عربي صريح
وقال الفراء الصرح الممرد هو الأملس أخذ من قول العرب شجرة مرداء إذا سقط ورقها عنها