قال الفراء وتمرد الرجل إذا أبطأ خروج لحيته بعد إدراكه وقال غيره ومنه رملة مرداء إذا كانت لا تنبت ورجل أمرد وقيل الممرد المطول ومنه قيل لبعض الحصون مارد ٤٣ - وقوله جل وعز فإذا هم فريقان يختصمون آية ٤٥ قال مجاهد أي مؤمن وكافر قال والخصومة قولهم قالوا أتعلمون أن صالحا مرسل من ربه فهذه الخصومة
وقيل تقول كل فرقة نحن على الحق ٤٤ - وقوله جل وعز قال يا قوم لم تستعجلون بالسيئة قبل الحسنة آية ٤٦ قال مجاهد أي بالعذاب قبل الرحمة قال أبو جعفر وفي الكلام حذف والمعنى والله أعلم فاستعجلت الفرقة الكافرة بالعذاب فقال لهم صالح لم تستعجلون بالسيئة قبل الحسنة لولا تستغفرون الله أي هلا تستغفرون الله ٤٥ - وقوله جل وعز قالوا اطيرنا بك وبمن معك آية ٤٧ قال مجاهد اطيرنا أي تشاءمنا ٤٦ - وقوله جل وعز قال طائركم عند الله بل أنتم قوم تفتنون آية ٤٧ قال الضحاك أي الأمر الذي أصابكم عند الله
أي الأمر لله أصابكم به بما قدمت أيديكم
وقيل ما تطيرتم به عقوبته عند الله تلحقكم وقيل طائركم ما يطير لكم بل أنتم قوم تفتنون أي تختبرون ٤٧ - وقوله جل وعز وكان في المدينة تسعة رهط يفسدون في الأرض ولا يصلحون آية ٤٨ قال جعفر بن سليمان تلا مالك بن دينار هذه الآية فقال كم في كل حي وقبيلة ممن يفسد وقال عطاء بن أبي رباح بلغني أنهم كانوا يقرضون الدراهم ٤٨ - وقوله جل وعز قالوا تقاسموا بالله لنبيتنه وأهله آية ٤٩
قال قتادة تحالفوا على أن يفتكوا بصالح ليلا فمروا يتعانقون أي يسرعون فأرسل الله عليهم صخرة فأهلكتهم قال مجاهد تقاسموا على أن يأتوا صالحا ليلا فأهلكوا وهلك قومهم أجمعون ٤٩ - وقوله جل وعز ولوطا إذ قال لقومه أتأتون الفاحشة وأنتم تبصرون آية ٥٤ أي واذكر لوطا أو وأرسلنا لوطا ثم قال أتأتون الفاحشة وأنتم تبصرون أي وأنتم تبصرون أي تعلمون أنها فاحشة فذلك أعظم لذنبكم
وقيل يرى بعضكم ذلك من بعض ولا يكتمه منه