(يوزعون) [١٧] يدفعون ويحبسون. قال: ٨٨٦- لسان الفتى سبع عليه شذاته وإلا تزع عن غربه فهو قاتله ٨٨٧- وما الجهل إلا منطق متسرع سواء عليه حق أمر وباطله. وينبغي أن يعلم أن معرفة تلك النملة بسليمان، وحديث [الـ]ـهدهد لم يجر على الجنس، ولكن عليهما بعينهما، فيكون اختصاصهما وحدهما في زمن نبي -بما يكون في حد المعجزة له- بمنزلة كلام الذئب، وكلام الصبي
في المهد، /وأما من كل نوع من الحيوان، أو في كل زمان، [فلا فضل] في معارف العجم من الحيوانات على خاص مصالحها.
(وتفقد الطير) [٢٠] هذا التفقد منه أدب للملوك والأكابر في تفقد جندهم، [واستشفاف] أمرهم، ومقابلة من [أخل] منهم بشرطه من الإنكار بما يستحقه. (ليأتيني) [٢١] إن كانت النون ثقيلة، مشاكلة لقوله: (لأعذبنه) (أو لأذبحنه) فإنه حذفت إحداهما استثقالاً. وإن كانت [نون] التوكيد [الخفيفة]، فلا حذف، ولكن أدغمت في نون الإضافة.
(من سبأ) [٢٢] صرفه، لأنه في الأصل اسم رجل، غلب على اسم [بلد]. (ألا يسجدوا) [٢٥] أي: زين لهم الشيطان أعمالهم، بأن لا يسجدوا، أو فصدهم عن السبيل بأن لا يسجدوا. (يخرج الخبء) [٢٥] أي: غيب السموات والأرض. وقيل: خبء السموات المطر، وخبء الأرض النبات. (في السموات)
أي: من السموات، وجاز ذلك، لأن ما أخرج من الشيء فهو فيه قبل الإخراج. (قبل أن يرتد إليك طرفك) [٤٠] أي: تديم النظر حتى يرتد الطرف كليلاً. ويقال: لأن الجن كرهت بلقيس، لئلا يجتمع علمها إلى علمه، فيزداد كدها، فذكرتها بقبح رجلها، ورمتها في عقلها، فأمر سليمان بتغيير شيء من عرشها، فقالت: (كأنه هو) بل هو، على حد قولهم: (أهكذا عرشك). ورأى قدميها أحسن قدم، حين ظنت صرح الزجاجة ماء، فكشفت عن ساقيها.
وصرحة الدار، وباحتها، وساحتها واحدة، وهي ها هنا: بركة من الزجاج. وفي شعر الهذليين، بناء مرتفع: ٨٨٨- على طرق كنحور الركاب تحسب أعلامهن الصروحا/٨٨٩- بهن نعام بناه [الرجال] تلقي النفائض فيه السريحا.


الصفحة التالية
Icon