" القراءات والوقوف "
قال العلامة النيسابورى رحمه الله :
القراءات :﴿ لا يعبدون ﴾ بالياء للغيبة. ابن كثير وحمزة وعلي والمفضل ﴿ القربى ﴾ بالإمالة المفرطة : حمزة وعلي وخلف، وقرأ أبو عمرو بالإمالة اللطيفة وكذلك كل كلمة على وزن " فعلى " ﴿ حسنا ﴾ وصفاً : يعقوب وحمزة وعلي وخلف والمفضل ﴿ تظاهرون ﴾ خفيفاً : عاصم وحمزة وعلي وخلف، وحذف إحدى التاءين للتخفيف، الباقون بالتشديد ووجهه إدغام التاء في الظاء ﴿ أسارى ﴾ بالإمالة ﴿ تفدوهم ﴾ أبو عمرو وخلف. ﴿ أسارى ﴾ مفخماً ﴿ تفدوهم ﴾ ابن كثير وابن عامر ﴿ أسرى ﴾ بالإمالة ﴿ تفدوهم ﴾ حمزة. ﴿ أسارى ﴾ بالإمالة ﴿ تفادوهم ﴾ علي والنجاري عن ورش والخراز عن هبيرة، والباقون ﴿ أسارى ﴾ مفخماً ﴿ تفادوهم ﴾ ﴿ تردون ﴾ بتاء الخطاب : أبو زيد عن المفضل ﴿ يعلمون ﴾ بياء الغيبة : ابن كثير ونافع وخلف ويعقوب وأبو بكر وحماد بناء لآخر الكلام على أوّله، الباقون بالتاء تغليباً للمخاطبين على الغيب.
الوقوف :﴿ الزكاة ﴾ لأن " ثم " لترتيب الأخبار أي مع ذلك توليتم و ﴿ معرضون ﴾ و ﴿ تشهدون ﴾ ( ٥ ) ﴿ من ديارهم ﴾ ( ز ) لأن ﴿ تظاهرون ﴾ يشبه استئنافاً، وكونه حالاً أوجه و ﴿ العدوان ﴾ ( ط ) ﴿ إخراجهم ﴾ ( ط ) ﴿ ببعض ﴾ ( ج ) لابتداء الاستفهام أو النفي مع فاء التعقيب ﴿ الدنيا ﴾ ( ط ) لعطف الجملتين المختلفتين ﴿ العذاب ﴾ ( ط ) ﴿ يعملون ﴾ ( ٥ ) ﴿ الآخرة ﴾ ( ز ) لأن الفعل مستأنف وفيه فاء التعقيب للجزاء ﴿ ينصرون ﴾ ( ٥ ). أ هـ ﴿غرائب القرآن حـ ١ صـ ٣٢١ ـ ٣٢٢﴾
قوله تعالى ﴿لاَ تَعْبُدُونَ إِلاَّ الله﴾
فصل
قال الفخر :
قرأ ابن كثير وحمزة والكسائي " يعبدون" بالياء والباقون بالتاء، ووجه الياء أنهم غيب أخبر عنهم، ووجه التاء أنهم كانوا مخاطبين والاختيار التاء، قال أبو عمرو : ألا ترى أنه جل ذكره قال :﴿وَقُولُواْ لِلنَّاسِ حُسْنًا﴾ فدلت المخاطبة على التاء. أ هـ ﴿مفاتيح الغيب حـ ٣ صـ ١٤٩﴾