اليتيم الذي مات أبوه حتى يبلغ الحلم وجمعه أيتام ويتامى، كقولهم : نديم وندامى، ولا يقال لمن ماتت أمه إنه يتيم.
قال الزجاج : هذا في الإنسان، أما في غير الإنسان فيتمه من قبل أمه. أ هـ ﴿مفاتيح الغيب حـ ٣ صـ ١٥٢﴾
وقال القرطبى :
قوله تعالى :﴿ واليتامى ﴾ اليتامى عطف أيضاً، وهو جمع يتيم ؛ مثل نَدَامَى جمع نَدِيم.
واليُتْم في بني آدم بفقد الأب، وفي البهائم بفقد الأم.
وحكى الماورديّ أن اليتيم يقال في بني آدم في فقد الأم ؛ والأوّل المعروف.
وأصله الانفراد ؛ يقال : صبيٌّ يتيم، أي منفرد من أبيه.
وبيت يتيم : أي ليس قبله ولا بعده شيء من الشِّعْر.
ودُرّة يتيمة : ليس لها نظير.
وقيل : أصله الإبطاء ؛ فسُمّيَ به اليتيم ؛ لأن البِرّ يبطىء عنه.
ويقال : يَتُمَ يَيْتُم يُتْماً ؛ مثل عَظُم يَعْظُم.
وَيتِم يَيْتَم يُتْماً ويَتماً ؛ مثل سَمِع يَسْمع ؛ ذكر الوجهين الفرّاء.
وقد أيتمه الله.
ويدلّ هذا على الرأفة باليتيم والحضّ على كفالته وحفظ ماله ؛ على ما يأتي بيانه في " النساء".
وقال رسول الله ﷺ :" كافِل اليتيم له أو لغيره أنا وهو كهاتين في الجنة " وأشار مالك بالسبابة والوسطى ؛ رواه أبو هريرة أخرجه مسلم.