ومن فوائد ابن عرفة فى الآية
قال رحمه الله :
قوله تعالى :﴿ وَإِذْ أَخَذْنَا مِيثَاقَ بني إِسْرَائِيلَ لاَ تَعْبُدُونَ إِلاَّ الله... ﴾.
قال ابن عرفة : هذا دليل على أن الاستثناء من النفي إثبات.
قيل لابن عرفة : نقول إنه محتمل للإثبات والنفي، والدليل العقلي عين هنا أحد المحتملات، وهو الإثبات، فقد تقرر عند الجدليين والأصوليين أنه إذا تعارض حمل الكلام على فائدة ( احتمل أن تكون ) فهمت من مجرد اللّفظ، ( أو ) من خارج، فالأولى ( ترجيح ) فهمها من اللّفظ.
وتقرر عند الجدليين أنّ جواز الإرادة موجب ( للإرادة ) بجواز إرادة أن الاستثناء من النفي إثبات موجب لإرادة ذلك.
قال : ولا يصح أن يكون ﴿ لاَ تَعْبُدُونَ ﴾ بدلا من ﴿ مِيثَاقَ ﴾ فإنه متعلق الميثاق لا نفس الميثاق.
قلت : يكون بدل اشتمال، أو بدل شيء من شيء على تقدير مضاف أي ميثاق لا تعبدون إلاّ الله.
قوله تعالى :﴿ وَقُولُواْ لِلنَّاسِ حُسْناً... ﴾.