ثم ذكر تعالى الآية في ﴿ الليل ﴾ وكونه وقت سكون واتداع لجميع الحيوان والمهم من ذلك بنو آدم، وكون ﴿ النهار مبصراً ﴾ أي ذا إبصار، وهذا كما تقول ليل قائم ونهار صائم، ومعنى ذلك يقام فيه ويصام، فكذلك هذا، معناه يبصر فيه فهو لذلك ذو إبصار، ثم تجوز بأن قيل ﴿ مبصراً ﴾ فهو على النسب كعيشة راضية، و" الآيات " في ذلك هي للمؤمنين والكافرين، هي آية لجميعهم في نفسها، لكن من حيث الانتفاع بها والنظر النافع إنما هو للمؤمنين فلذلك خصوا بالذكر. أ هـ ﴿المحرر الوجيز حـ ٤ صـ ﴾