الدعر بفتح الدال وكسر العين وبضم الدال وفتح العين العود إذا دخّن ولم يتّقد والخوار الزناد القداح، ومن الأولى والثانية لابتداء الغاية أي أتاه النداء من شاطىء الوادي من قبل الشجرة و(مِنَ الشَّجَرَةِ) بدل من شاطىء الوادي بدل اشتمال لأن الشجرة ثابتة - فيه،
وبعد أن توطن موسى عليه السلام لكلام ربه عز وجل أراد أن يريه معجزة على نبوته فخاطبه بقوله جل قوله "وَأَنْ أَلْقِ عَصاكَ" فألقاها حالا دون أن يعرف المراد منها ونظر إليها "فَلَمَّا رَآها تَهْتَزُّ كَأَنَّها جَانٌّ" حية صغيرة، راجع تفسير الآية ١٠ من سورة النمل المارة "وَلَّى" ظهره "مُدْبِراً" عنها "وَلَمْ يُعَقِّبْ" يرجع لأنه رآها كأنها لم تدع شجرة ولا حجرة إلا بلعتها، وصار يسمع صرير أسنانها وقعقعة الشجر والحجر في جوفها فناداه ربه "يا مُوسى أَقْبِلْ وَلا تَخَفْ إِنَّكَ مِنَ الْآمِنِينَ" ٣٢ لاينالك مكروه منها ولا من غيرها، فرجع حالا وقد عادت العصا على حالتها الاولى راجع الآية ٢١ من سورة طه المارة، فأخذها بيده ثم قال له ربه "اسْلُكْ
يَدَكَ فِي جَيْبِكَ"


الصفحة التالية
Icon