فانظر يا أخي وفقني اللّه وإياك على عظيم فضل ربك ولطفه، وتأمل هذه الألفاظ لأن قوله (عنده) إشارة إلى الاعتناء بها وقوله (كاملة) للتأكيد وشدّة الاعتناء، وقوله في السيئة التي هم بها ولم يعملها كتبها عنده حسنة كاملة، فأكدها أيضا لأنه إنما تركها خوفا من اللّه مكافأة بذلك، وان عملها كتبها سيئة واحدة فأكدها لتقليلها ولم يؤكدها بكاملة له الحمد والمنّة هو أهل الثناء والمجد، سبحانه ما أرحمه بعباده وأكرمه على عباده هذا أول الآيات المدنيات قال تعالى "إِنَّ الَّذِي فَرَضَ عَلَيْكَ الْقُرْآنَ"
أوجب تلاوته عليك وهو اللّه ربك الذي تكفلك "لَرادُّكَ" كما أخرجك من بيتك "إِلى مَعادٍ" وأيّ معاد لا
يكون مثله لغيرك، قال ابن عباس إلى مكة، وأخرجه البخاري عنه وقال البلقيني معاد الرجل بلده لأنه يعود إليه وأطلق المعاد على مكة لأن العرب تعود إليها في كل سنة، قال الدواني في كتاب العود حدثني عبد اللّه قال حدثني أبي قال حدثني علي بن الحسين عن أحمد بن موسى عن يحيى بن سلام قال : بلغني أن النبي صلّى اللّه عليه وسلم حين نزل عليه جبريل.


الصفحة التالية
Icon