وقيل الرهب ها هنا الكم تقول العرب أعطني ما في رهبتك فإن صح ذلك فإسكانه غير واجب لأن العرب تسكن المضموم والمكسور ولا تسكن المفتوح ألا ترى إلى حكاية الأصمعي عن أبي عمرو وقال قلت له أنت تميل في قراءتك إلى التخفيف فلم لم تقرأيدعوننا رغبا ورهبا بالإسكان فقال لي ويلك أجمل أخف أم جمل
قوله تعالى ﴿ فذانك برهانان ﴾ يقرأ بتشديد النون وتخفيفها قد ذكرت علله في سورة النساء
فأما البرهانان فاليد البيضاء من غير سوء أي من غير برص والعصا المنقلبة جانا
وأما قوله ﴿ ولقد آتينا موسى تسع آيات بينات ﴾ فقيل خمس في الأعراف قوله ﴿ فأرسلنا عليهم الطوفان والجراد والقمل والضفادع والدم ﴾ واليد والعصا وحل عقد لسانه وفلق البحر له ولأمته
قوله تعالى ﴿ ردءا يصدقني ﴾
يقرأ بإسكان الدال وتحقيق الهمزة وبفتح الدال وتخفيف الهمزة فالحجة لمن حقق أنه أتى بالكلام على أصله ومعناه العون والحجة لمن خفف أنه نقل حركة الهمزة إلى الدال فحركها ولين الهمزة تخفيفا
فأما يصدقني فأجمع على جزمه خمسة من الأئمة جوابا للطلب ورفعه حمزة وعاصم ولهما فيه وجهان أحدهما أنهما جعلاه صلة للنكرة والثاني أنهما جعلاه حالا من الهاء وقد ذكر ذلك مشروحا في اول سورة مريم
قوله تعالى ﴿ وقال موسى ربي أعلم ﴾
يقرأ بإثبات الواو وحذفها فالحجة لمن أثبتها أنه رد بها القول على ما تقدم من قولهم والحجة لمن حذفها أنه جعل قول موسى منقطعا من قولهم
قوله تعالى ﴿ ومن تكون له عاقبة الدار ﴾
يقرأ بالياء والتاء والحجة فيه ما قدمناه في امثاله
قوله تعالى ﴿ لا يرجعون ﴾ يقرأبضم الياء على معنى يردون وبفتحها على معنى يصيرون
قوله تعالى ﴿ سحران تظاهرا ﴾
يقرأ بإثبات الألف وطرحها فالحجة لمن أثبتها أنهم كنوا بذلك عن موسى ومحمد عليهما السلام والحجة لمن طرحها أنه أراد كنايتهم بذلك عن التوراة والفرقان
قوله تعالى ﴿ يجبى إليه ﴾
يقرأ بالياء والتاء على ما بيناه آنفا


الصفحة التالية
Icon