وقال الشيخ الصابونى :
سورة القصص
مكية وآياتها ثمان وثمانون آية
بين يدي السورة
* سورة القصص من السور المكية التي تهتم بجانب العقيدة (التوحيد، والرسالة، والبعث ) وهي تتفق في منهجها وهدفها مع سورتي (النمل، والشعراء) كما أتفقت في جو النزول، فهي تكمل أو تفضل ما أجمل في السورتين قبلها.
* محور السورة الكريمة يدور حول فكرة (الحق ) و(الباطل ) ومنطق الإذعان والطغيان، وتصور قصة الصراع بين جند الرحمن، وجند الشيطان، وقد ساقت في سبيل ذلك قصتين : أولاهما قصة الطغيان بالحكم والسلطان، ممثلة في قصة " فرعون " الطاغية المتجبر، الذي أذاق بني إسرائيل سوء العذاب، فذبح الأبناء، واستحيا النساء، وتكبر على الله حتى تجرأ على ادعاء الربوبية فقال [ ما علمت لكم من إله غيري ] والثانية : قصة الاستعلاء والطغيان بالثروة والمال ممثلة في (قارون ) مع قومه، وكلا القصتين رمز إلى طغيان الإنسان في هذه الحياة، سواء بالمال، أو الجاه، أو السلطان.
* ابتدأت السورة بالحديث عن طغيان فرعون، وعلوه وفساده في الأرض، ومنطق الطغيان في كل زمان ومكان. [ إن فرعون علا في الأرض وجعل أهلها شيعا.. ] الآيات
* ثم انتقلت إلى الحديث عن ولادة موسى وخوف أمه عليه من بطش فرعون، وإلهام الله تعالى لها بإلقائه في البحر، ليعيش معززا مكرما في حجر فرعون، كريحانة زكية تنبت وسط الأشواك والأوحال [ وأوحينا إلى أم موسى أن أرضعيه فإذا خفت عليه فألقيه في اليم.. ] الآيات.


الصفحة التالية
Icon