فصل فى معانى السورة كاملة


قال الشيخ المراغى رحمه الله :
سورة القصص
نتلو عليك : أي ننزل عليك، والنبأ : الخبر العجيب، علا : تجبر واستكبر، شيعا : أي فرقا يستخدم كل صنف فى عمل من بناء وحفر وحرث إلى نحو ذلك من الأعمال الشاقة، ويغرى بينهم العداوة والبغضاء حتى لا يتفقوا، يستضعف : أي يجعلهم ضعفاء مقهورين، والطائفة هنا هم بنو إسرائيل، ونمن : أي نتفضل، والأئمة : واحدهم إمام وهو من يقتدى به فى الدين أو فى الدنيا، ويقال مكّن له إذا جعل له مكانا موطّأ ممهدا يجلس عليه، والمراد به هنا التسلط على أرض مصر والتصرف فيها، وهامان وزير فرعون، يحذرون : أي يتوقعونه من ذهاب ملكهم وهلكهم على يد مولود من بنى إسرائيل
الوحى : الإلهام كما جاء فى قوله :" وَأَوْحى رَبُّكَ إِلَى النَّحْلِ " والخوف : غم يحصل بسبب توقع مكروه يحدث فى المستقبل، والحزن :(بفتحتين وبضم فسكون كالرّشد والرّشد والسّقم والسّقم) غم يحدث بسبب مكروه قد حصل، واليمّ : البحر، والمراد هنا نهر النيل، والالتقاط : أخذ الشيء فجأة من غير طلب له، والمراد من الخطأ هنا : الخطأ فى الرأى وهو ضد الصواب والمراد به الشرك والعصيان للّه، وقرت به العين :
فرحت به وسرّت، فارغا : أي خاليا من العقل لما دهمها من الخوف والحيرة حين سمعت بوقوعه فى يد عدوه نحو ما جاء فى قوله :" وَأَفْئِدَتُهُمْ هَواءٌ " أي خلاء
لا عقول بها، والإبداء : إظهار الشيء، والربط على القلب : شده والمراد هنا تثبيته، وقصيه : أي اقتفى أثرة وتتبعى خبره، فبصرت به : أي أبصرته، عن جنب : أي عن بعد، لا يشعرون : أي لا يدرون أنها أخته، حرمنا : أي منعنا، يكفلون : أي يضمنون رضاعه والقيام بشئونه، والنصح : إخلاص العمل والمراد أنهم يعملون ما ينفعه فى غذائه وتربيته، ولا يقصرون فى خدمته
واحدة الأشد : شدة كأنعم ونعمة، والشدة : القوة والجلادة، وبلوغ الأشد :


الصفحة التالية
Icon