فارغا من الوحي إن كادت لتبدي به أي بالوحي د وقال أبو عبيدة وأصبح فؤاد أم موسى فارغا أي من الحزن لما علمت أنه لم يغرق قال أبو جعفر أصح هذه الأقوال الأول والذين قالوه أعلم بكتاب الله جل وعز وإذا كان فارغا من كل شئ إلا من ذكر موسى فهو فارغ من الوحي وقولهم قد فرغ الميت من هذا أي فرغ مما يجب عليه أن بعلمه
وقول أبي عبيدة فارغا من الغم غلط قبيح لأن بعده إن كادت لتبدي به لولا أن ربطنا على قلبها
وروى سعيد بن جبير عن ابن عباس قال كادت تقول واإبناه حديث قال أبو جعفر ومعنى ربطنا شددنا وقوينا قال قتادة لولا أن ربطنا على قلبها أي ربطنا على قلبها بالإيمان ١٢ - وقوله جل وعز وقالت لأخته قصيه آية ١١ قال مجاهد أي اتبعي أثره وقال ابن عباس أي قصي أثره واطلبيه ١٣ - ثم قال جل وعز فبصرت به عن جنب آية ١١ قال مجاهد أي عن بعد ومنه الأجنبي قال الشاعر فلا تحرمني نائلا عن جنابة فإني امرؤ وسط القباب غريب والمعنى تبصرته من بعيد لئلا يفطنوا بها
وقال أبو عمرو وقال بعض المفسرين فبصرت به عن جنب أي عن شوق قال وهي لغة الجذام يقولون جنبت إلى لقائك أي اشتقت ثم قال وهم لا يشعرون أي لا يشعرون أنها أخته ١٤ - ثم قال جل وعز وحرمنا عليه المراضع من قبل آية ١٢
أي من قبل رده إلى أمه قال قتادة لم يكن يقبل ثديا فقالت أخته هل أدلكم على أهل بيت يكفلونه لكم وهم له ناصحون قال السدي فاسترابوا عند بها لما قالت لهم وهم له ناصحون فقالت إنما أردت وهم للملك ناصحون فدلتهم


الصفحة التالية
Icon