قال عكرمة يعني كتابين وقال أبو رزين يعني التوراة والإنجيل وقال الفراء يعني التوراة والقرآن واحتج بعض من يقرأ هذه القراءة بقوله قل فاتوا بكتاب
من عند الله هو أهدى منهما أتبعه والمعنى على القراءة الأولى هو أهدى من كتابيهما ٤٦ - وقوله جل وعز ولقد وصلنا لهم القول لعلهم يتذكرون آية ٥١ أي أتبعنا بعضه بعضا قال مجاهد يعني لقريش
وقرأ الحسن وصلنا مخففا ومعنى إنا كنا من قبله مسلمين أنهم وجدوا صفة النبي صلى الله عليه في كتابهم من قبل أن يبعث فآمنوا به ثم آمنوا به بعد ما بعث ٤٧ - ثم قال الله جل وعز أولئك يؤتون أجرهم مرتين بما صبروا آية ٥٤ يجوز أن يكون المعنى من قبل النبي ﷺ وأن يكون من قبل القرآن ومعنى قوله تعالى ويدرءون بالحسنة السيئة أي يدفعون بعملهم الحسنات السيئات التي عملوها ٤٨ - وقوله جل وعز وإذا سمعوا اللغو أعرضوا عنه آية ٥٥ أي ما لا يجوز وما ينبغي أن يلغى
قال مجاهد هؤلاء قوم من أهل الكتاب أسلموا فكان المشركون يؤذونهم
ومعنى سلام عليكم قد تاركناكم مع وليس من التحية في شئ وهذا كلام متعارف عند العرب ٤٩ - وقوله جل وعز إنك لا تهدي من أحببت ولكن الله يهدي من يشاء أية ٥٦ روى الزهري عن سعيد بن المسيب عن أبيه قال جاء أبو جهل بن هشام وعبد الله بن أبي أمية بن المغيرة إلى أبي طالب في العلة التي مات فيها وجاء النبي ﷺ فقال يا عم قل لا إله إلا الله كلمة أحاج لك بها عند الله جل وعز فقال له أبو جهل يا أبا طالب أترغب عن دين عبد المطلب فكان آخر ما قال لهما هو على ملة عبد المطلب فقال النبي ﷺ لا أدع الاستغفار لك


الصفحة التالية
Icon