وقال مجاهد كانت من جلود الإبل قال أبو صالح كانت تحملها أربعون بغلا وروى علي بن الحكم عن الضحاك قال كانت مفاتيح قارون يحملها أربعون رجلا قال ابن عيينة العصبة أربعون رجلا وقال مجاهد العصبة من العشرة إلى الخمسة عشر قال أبو جعفر العصبة في اللغة الجماعة الذين يتعصب بعضهم لبعض قال أبو عبيدة لتنوء بالعصبة تأويله أن العصبة لتنوء بها كما قال وتشقى الرماح بالضياطرة الحمر
الضياطرة التباع والأجراء قال أبو جعفر يذهب أبو عبيدة إلى أن هذا من المقلوب وهذا غلط والصحيح فيه ما قال أبو زيد قال يقال نؤت بالحمل إذا نهضت به على ثقل وناءني وفي إذا أثقلني قال أبو العباس سئل الأصمعي عن قوله وتشقى قال نعم هي تشقى بالرجال ٦٧ - ثم قال جل وعز إذ قال له قومه لا تفرح إن الله لا يحب الفرحين آية ٧٦ روى ابن أبي نجيح عن مجاهد قال الفرحين
البطرين الذين لا يشكرون الله جل وعز فيما أعطاهم ٦٨ - وقوله جل وعز ولا تنس نصيبك من الدنيا آية ٧٧ روى ابن أبي نجيح عن مجاهد قال نصيبه من الدنيا العمل
بطاعة الله جل وعز الذي يثاب عليه يوم القيامة وروى أشعث عن الحسن قال أمسك القوت وقدم ما فضل وروى معمر عن قتادة قال ابتغ الحلال قال أبو جعفر قول مجاهد حسن جدا لأن نصيب الإنسان في الدنيا على الحقيقة هو الذي يؤديه إلى الجنة وروى علي بن أبي طلحة عن ابن عباس ولا تنس نصيبك من الدنيا يقول لا تترك أن تعمل لله جل وعز في الدنيا وقد قيل المعنى ولا تنس شكر نصيبك
٦٩ - وقوله جل وعز قال إنما أوتيته على علم عندي آية ٧٨ يروى أن قارون كان من قراء بني إسرائيل للتوراة والمعنى إنما أوتيته على علم فيما أرى فأما ما روي أنه كان يعمل الكيمياء فلا يصح وقيل المعنى على علم بالوجوه التي تكسب منها الأموال وترك الشكر وقال ابن زيد قال أي قارون لولا رضى الله عني
ومعرفته بفضلي ما أعطاني هذا وهذا اولاها يدل عليه ما بعده


الصفحة التالية
Icon