٢٠٢ - وقوله جل وعز ولا يسأل عن ذنوبهم المجرمون آية ٧٨ قال مجاهد هو مثل قوله تعالى يعرف المجرمون بسيماهم زرقا سود الوجوه لا تسأل عنهم الملائكة لأنها تعرفهم وقال قتادة ولا يسأل عن ذنوبهم المجرمون أي يدخلون النار بغير حساب قال محمد بن كعب ولا يسأل عن ذنوبهم المجرمون أي لا يسأل الآخر لم هلك الأول فيعتبر وقيل لا يسأل عنها سؤال استعلام
٧١ - وقوله جل وعز فخرج على قومه في زينته آية ٧٩ روى عثمان بن الأسود عن مجاهد قال خرج هو وأصحابه على براذين بيض عليها سروج أرجوان وعليهم المعصفر قال قتادة خرجوا على أربعة آلاف دابة عليها ثياب حمرة منها ألف بغل بيض عليها قطف حمر ٧٢ - وقوله جل وعز ولا يلقاها إلا الصابرون أي لا يلقى هذه الفعلة وهي القول ثواب الله خير لمن آمن وعمل صالحا إلا الصابرون
٧٣ - وقوله جل وعز فخسفنا به وبداره الأرض آية ٨١ قال ابن عباس خسف به إلى الأرض السفلى فما كان له من فئة أي من فرقة ٧٤ - وقوله جل وعز وأصبح الذين تمنوا مكانه بالأمس يقولون
ويكأن الله يبسط الرزق لمن يشاء من عباده ويقدر آية ٨٢ قوله ويكأن قيل هي ويك أن ويك بمعنى ويلك قال أبو جعفر وهذا لا يصح لأن هذه اللام لا تحذف ولو كان هكذا لوجب أن يقال ويلك إنه ولا يجوز أن يضمر إعلم وليس ههنا مخاطبة لواحد والصحيح في هذا ما قال الخليل وسيبويه والكسائي قال الكسائي وي ههنا صلة وفيها معنى التعجب وقال سيبويه سألت الخليل عن قوله جل وعز ويكأنه لا يفلح الكافرون وقوله ويكأن الله فزعم أنها وي مفصولة من كأن والمعنى وقع على أن القوم انتبهوا فتكلموا على قدر علمهم
أو نبهوا فقيل لهم أما يشبه أن يكون ذا عندكم هكذا والله أعلم وأما المفسرون فقالوا معناها ألم تر أن الله


الصفحة التالية
Icon