وقال بيان الحق الغزنوى :
سورة القصص
(شيعاً) [٤] فرقاً، أي: فرق بني إسرائيل، فجعلهم خولاً للقبط. (ونريد أن نمن) [٥] واو الحال، أي: فقصد فرعون أمراً في حال إرادتنا لضده. (وأوحينا إلى أم موسى) [٧] ألهمناها. وقيل: إنه كان رؤيا منام. (فإذا خفت عليه) أي: خفت أن يسمع جيرانك صوته.
وكان موسى ولد في عام القتل، وهارون في عام الاستحياء، وذلك أن بني إسرائيل لما تفانوا بالقتل، قالت القبط: خولنا منهم، وقد فنيت شيوخهم موتاً، وأولادهم قتلاً. [و]في الآية خبران وأمران ونهيان وبشارتان. وحكى الأصمعي [قال]: سمعت جارية معصرة تقول: ٨٩٦- أستغفر الله لذنبي كله ٨٩٧- قبلت إنساناً بغير حله ٨٩٨- مثل الغزال ناعماً في دله ٨٩٩- فانتصف [الليل] ولم أصله/فقلت: قاتلك الله ما أفصحك.
فقالت: أو فصاحة بعد قوله تعالى: ([و]أوحينا إلى أم موسى)... الآية. (فالتقطه) [٨] أخذه فجأة. قال الراجز: ٩٠٠- ومنهل وردته التقاطا ٩٠١- لم ألق [إذ] وردته [فراطا]. (فراغاً) [١٠] أي: من كل شيء إلا من ذكر موسى.
وقيل: من موسى أيضاً، لأن الله أنساها ذكره، أو ربط على قلبها وآنسه. (إن كادت لتبدي به) [١٠] لما رأت الأمواج بلعت [التابوت] فكادت تصيح. (قصيه) [١١] اتبعي أثره، لتعلمي أمره. (عن جنب) عن جانب، كأنها ليست تريده. والجنب والجنابة: البعد. قال:
٩٠٢- [وإني لظلام] لأشعث [بائس] عرانا [ومقرور] أتانا به الفقر ٩٠٣- وجار قريب الدار وذي جنابة بعيد محل الدار ليس له [وفر] أي: أظلم الناقة وأنحر فصيلها لأجل هؤلاء. (وحرمنا عليه) [١٢] تحريم منه لا شرع، قال امرؤ القيس: ٩٠٤- جالت لتصرعني فقلت لها اقصري إني امرؤ صرعي [عليك] حرام


الصفحة التالية
Icon