كانت ربما يختلف بعض أخلاقها وألوانها. (وجعلناهم أئمة) [٤١] هو من الجعل بمعنى الوصف، كقولك: جعلته رجل سوء. وقيل: إن ذلك بعد الحشر، حيث يقدمون الكافرين إلى النار كأنهم يدعونهم ويقودونهم إليها. قال [جبيهاء] الأشجعي: ٩١٣- ولو [أشليت] في ليلة رجبية بأوراقها هطل من الماء سافح ٩١٥- لجاءت أمام الحالبين وضرعها أمام صفاقيها مبد مكاوح، فجعلها أماماً لتقدمها.
(من المقبوحين) [٤٢] من الممقوتين. وقيل: المشوهين بسواد الوجوه، وزرقة العيون، يقال: قبحه الله وقبحه، (ولولا أن تصيبهم) [٤٧] جوابه في التقدير: لما أرسلنا رسولاً. (ساحران تظاهرا) [٤٨]
أي: موسى ومحمد عليهما السلام، وذلك حين بعث أهل مكة إلى يهود [المدينة] فأخبروه بنعته، وأوان مبعثه من كتابهم. (من المحضرين) [٦١] المزعجين. وقيل: من المحضرين للجزاء، أو إلى النار. (لتنوأ بالعصبة) [٧٦] من الثقل. يقال: ناء إذا مال، ومنه النوء: وهو الكوكب إذا مال عن العين عند الغروب. قال الهذلي:
٩١٥: [وأربد] يوم الجزع لما أتاكم [وجاركم لم تنذروه] ليحذرا ٩١٦- كشفت غطاء الحرب لما رأيتها تنوء على [صغو] من الرأس أصعرا. وقال أبو عبيدة: هو من المقلوب، أي: العصبة لتنوء بالمفاتح، أي: تنهض بها ثقيلاً. ومذهب الخليل في النوء هذا، وهو اختيار الزجاج، أن النوء اسم المطر الذي يكون مع سقوط النجم، لأن المطر نهض/مع سقوط الكوكب، فإذا ثبت ذلك، فالمقلوب كثير في كلامهم. قال الحطيئة:
٩١٧- فلما خشيت الهون والعير ممسك، على رغمه ما أمسك الحبل [حافره]، أي: أمسك الحبل حافره، فقلب، وقال الآخر: ٩١٨- كانت فريضة ما تقول [كما] كان الزناء فريضة الرجم. وقال البعيث: ٩١٩- ألا أصبحت خنساء جاذمة الوصل وضنت [علينا] والضنين من البخل.


الصفحة التالية
Icon