(إن الله لا يحب الفرحين) [٧٦] أي: البطرين، قال الغنوي: ٩٢٠- لقد أردى الفوارس يوم حسي غلاماً غير مناع المتاع ٩٢١- ولا فرح بخير إن أتاه ولا جزع من الحدثان لاع. مثله لهدبة بن خشرم: ٩٢٢- فلست بمفراح إذا الدهر سرني ولا جازع من ريبه المتقلب ٩٢٣- ولا أتمنى الشر والشر تاركي ولكن متى أحمل على الشر أركب. (في زينته) [٧٩]
في موكب على بغلة شهباء بمركب ذهب من لباس أرجواني. (فخسفنا به) [٨١] [قال] موسى: يا أرض خذيه [فابتلعته]، وكان ابن عمه، فقال بنو إسرائيل: أهلكه ليرثه، فخسف بداره وجميع أمواله. (ويكأن الله) [٨٢] قيل: إن "وي" [مفصول]، وهو اسم سمي به الفعل، أي: اعجب. ثم ابتدأ وقال: كأن الله يبسط.
وقيل: إنه "ويك" ومعناه: ألم تر، أو ألم [تعلم]، أو معناه: ويح أو ويلك. والمراد بالجميع التنبيه. قال زيد بن عمرو بن نفيل في "وي" مفصولاً: ٩٢٤- سألتاني الطلاق أن رأتاني قل مالي قد جئتماني بنكر/٩٢٥- وي كأن من يكن له نشب يحبب ومن يفتقر يعش عيش ضر. وقال عنترة في "ويك":
٩٢٦- ولقد شفا نفسي وأبرأ سقمها قيل الفوارس ويك عنتر أقدم. ونظير هذه الكلمة في توجه اللفظ الواحد إلى صورتين، قول [امرئ] القيس: ٩٢٧- [نطعنهم] سلكى ومخلوجة كرك لأمين على نابل، أي: رد لأمين -وهما سهمان- على نابل، وذلك أن يعترض من صاحب النبل شيئاً منه فيتأمله، ثم يرده إليه، فيقع بعضه كذا وبعضه كذا. وفي رواية أخرى: "كر كلامين على نابل". أي: كما تقول له: ارم-ارم. فالمراد بالرواية الأولى: اختلاف الطعنتين، والثانية: السرعة والعجلة. والأصمعي ينشد بيت المثقب:


الصفحة التالية
Icon