فصل


قال الفخر :
﴿ طسم (١) تِلْكَ آيَاتُ الْكِتَابِ الْمُبِينِ (٢) ﴾
اعلم أن قوله تعالى :﴿طسم﴾ كسائر الفواتح وقد تقدم القول فيها و ﴿تِلْكَ﴾ إشارة إلى آيات السورة و ﴿الكتاب المبين﴾ هو إما اللوح وإما الكتاب الذي وعد الله إنزاله على محمد ﷺ فبين أن آيات هذه السورة هي آيات ذلك الكتاب ووصفه بأنه مبين لأنه بين فيه الحلال والحرام، أو لأنه بين بفصاحته أنه من كلام الله دون كلام العباد، أو لأنه يبين صدق نبوة محمد ﷺ أو لأنه يبين خبر الأولين والآخرين، أو لأنه يبين كيفية التخلص عن شبهات أهل الضلال.


الصفحة التالية
Icon