و" الأشد "، جمع شدة كنعمة وأنعم، هذا قول سيبويه وقال غيره :" الأشد " جمع شد وقالت فرقة " الأشد " اسم مفرد وليس بجمع، واختلف في قدر الأشد من السنين، فقالت فرقة : بلوغ الحلم وهي نحو خمسة عشر عاماً، وقالت فرقة : ثمانية عشر عاماً، وقال السدي : عشرون، وقالت فرقة : خمسة وعشرون، وقالت فرقة : ثلاثون، وقال مجاهد وابن عباس : ثلاثة وثلاثون، وقالت فرقة عظيمة : ستة وثلاثون، وقال مجاهد وقتادة " الاستواء " أربعون سنة، وقال مكي وقيل هو ستون سنة وهذا ضعيف، و" الأشد " شدة البدن واستحكام أسره وقوته، و﴿ استوى ﴾ معناه تكامل عقله وحزمه، وذلك عند الجمهور مع الأربعين، و" الحكم " الحكمة، و" العلم "، والمعرفة بشرع إبراهيم عليه السلام وهي مقدمة نبوته عليه السلام، واختلف المتأولون في قوله تعالى ﴿ ودخل المدينة على حين غفلة من أهلها ﴾ فقال السدي : كان موسى في وقت هذه القصة على رسم التعلق بفرعون وكان يركب مراكبه حتى أنه كان يدعى موسى بن فرعون، فقالوا فركب فرعون يوماً وسار إلى مدينة من مدائن مصر يقال لها منف ثم علم موسى بركوب فرعون فركب بعده ولحق بتلك المدينة في وقت القائلة وهو حين الغفلة، قاله ابن عبس وقال أيضاً هو ما بين العشاء والعتمة، وقال ابن إسحاق بل ﴿ المدينة ﴾ مصر نفسها، وكان موسى في هذا الوقت قد بدت منه مجاهرة لفرعون وقومه بما يكرهون فكان مختفياً بنفسه متخوفاً منهم فدخل متنكراً حذراً مغتفلاً للناس، وقال ابن زيد : بل كان فرعون قد نابذه وأخرجه من المدينة وغاب عنها سنين فنسي أمره وجاء هو والناس على غفلة بنسيانهم لأمره وبعد عهدهم به، وقيل كان يوم عيد، وقوله تعالى :﴿ يقتتلان ﴾ في موضع الحال أي مقتتلين، و﴿ شيعته ﴾ بنو إسرائيل، و﴿ عدوه ﴾ القبط، وذكر الأخفش سعيد " استعانه " بالعين غير معجمة وبالنون وهي تصحيف لا قراءة، وذكر الثعلبي أن الذي ﴿ من شيعته ﴾ هو السامري وأن الآخر