وقال القرطبى :
قوله تعالى :﴿ فَلَمَّا جَآءَهُم موسى بِآيَاتِنَا بَيِّنَاتٍ ﴾
أي ظاهرات واضحات ﴿ قَالُواْ مَا هاذآ إِلاَّ سِحْرٌ مُّفْتَرًى ﴾ مكذوب مختلق ﴿ وَمَا سَمِعْنَا بهذا في آبَآئِنَا الأولين ﴾.
وقيل : إن هذه الآيات ما احتج به موسى في إثبات التوحيد من الحجج العقلية.
وقيل : هي معجزاته.
قوله تعالى :﴿ وَقَالَ موسى ﴾ قراءة العامة بالواو.
وقرأ مجاهد وابن كثير وابن محيصن :﴿ قَالَ ﴾ بلا واو ؛ وكذلك هو في مصحف أهل مكة.
﴿ ربي أَعْلَمُ بِمَن جَآءَ بالهدى ﴾ أي بالرشاد.
﴿ مِنْ عِندِهِ وَمَن تَكُونُ لَهُ ﴾ قرأ الكوفيون إلا عاصماً :﴿ يكون ﴾ بالياء والباقون بالتاء.
وقد تقدّم هذا.
﴿ عَاقِبَةُ الدار ﴾ أي دار الجزاء.
﴿ إِنَّهُ ﴾ الهاء ضمير الأمر والشأن ﴿ لاَ يُفْلِحُ الظالمون ﴾. أ هـ ﴿تفسير القرطبى حـ ١٣ صـ ﴾


الصفحة التالية
Icon