قال : فقال رسول الله ﷺ :< والله ! لأستغفرنّ لك ما لم أُنْهَ عنك >. فأنزل الله :﴿ مَا كَانَ لِلنَّبِيِّ وَالَّذِينَ آمَنُوا أَنْ يَسْتَغْفِرُوا لِلْمُشْرِكِينَ ﴾ [ التوبة : ١١٣ ]، وأنزل الله في أبي طالب، فقال لرسول الله ﷺ :﴿ إِنَّكَ لا تَهْدِي مَنْ أَحْبَبْتَ وَلَكِنَّ اللَّهَ يَهْدِي مَنْ يَشَاءُ ﴾ [ ٥٦ ].
قال ابن كثير : وهكذا رواه مسلم في صحيحه والترمذي أيضاً من حديث يزيد بن كَيْسان عن أبي حازم، عن أبي هريرة. والإمام أحمد من حديثه أيضاً، وهكذا قال ابن عباس وابن عمر ومجاهد والشعبيّ وقتادة : إنها نزلت في أبي طالب حين عرض عليه الإسلام. انتهى.
وقال ابن حجر في " فتح الباري " : لم تختلف النقلة في أنها نزلت في أبي طالب. انتهى. وقدمنا مراراً معنى قولهم نزلت الآية في كذا. فانظر المقدمة، وغير موضع بعدها.


الصفحة التالية
Icon