وقرأ الباقون تدعون بالتاء أي قل لهم إن الله يعلم ما تدعون لا يكون إلا على هذا لأن المسلمين لا يخاطبون بذلك
وقالوا لولا أنزل عليه ءايت من ربه ٥٠
قرأ نافع وابن عامر وأبو عمرو وحفص وقالوا لولا أنزل عليه آيات من ربه بالألف وحجتهم ما بعدها وهو قوله إنما الآيات عند الله إنما جاءت بلفظ السؤال وأخرى وهي أنها مكتوبة في المصاحف بالتاء
وقرأ الباقون آية من ربه وحجتهم قوله فليأتنا بآية وقوله وقالوا لولا نزل عليه آية من ربه قل إن الله قادر على أن ينزل آية
ويقول ذوقوا ما كنتم تعملون ٥٥
قرأ ابن كثير وأبو عمرو وابن عامر ونقول ذوقوا بالنون أي نحن نقول وحجتهم أن الكلام أتى عقيب لفظ الجمع في قولهم أولم يكفهم أنا أنزلنا ٥١ وبعد ذلك ثم إلينا يرجعون و ولنبوئنهم ٥٨ فجعلوا ما بين ذلك بلفظ الجمع ليأتلف الكلام على نظام واحد
وقرأ الباقون ويقول بالياء أي يقول الملك الموكل بعذابهم أو يقول الله جل وعز وحجتهم قوله قل كفى بالله بيني وبينكم شهيدا ٥٢ وقوله وكفروا بالله وهذان أقرب من لفظ الجمع فكان رده على لفظ ما قرب منه أولى من رده على الأبعد
يعبادي الذين ءامنوا إن أرضي واسعة ٥٦
قرأ أبو عمرو وحمزة والكسائي يا عبادي الذين آمنوا بإسكان الياء وحجتهم في ذلك أن النداء باب الحذف كما تقول يا رب
ويا قوم فتحذف الياء وإذا وقفوا وقفوا على الياء
وقرأ الباقون يا عبادي بفتح الياء على أصلها لأن أصل كل
ياء الفتح وقد ذكرنا في سورة البقرة
كل نفس ذائقة الموت ثم إلينا ترجعون ٥٧
قرأ أبو بكر ثم إلينا يرجعون بالياء وحجته في ذلك أن الذي قبله على لفظ الغيب وهو قوله كل نفس ذائقة الموت ثم إلينا يرجعون
وقرأ الباقون بالتاء وانتقلوا من الغيبة إلى الخطاب مثل قوله إياك نعبد بعد قوله الحمد لله رب العالمين
والذين ءامنوا و عملوا الصلحات لنبؤنهم من الجنة غرفا ٥٨


الصفحة التالية
Icon