وقال الشيخ الصابونى :
سورة العنكبوت
مكية وآياتها تسع وستون آية
بين يدي السورة
* سورة العنكبوت مكية، وموضوعها : العقيدة في أصولها الكبرى (الوحدانية، الرسالة، البعث والجزاء) ومحور السورة الكريمة يدور حول الإيمان و " سنة الابتلاء " في هذه الحياة، لأن المسلمين في مكة كانوا في أقصى أنواع المحنة والشدة، ولهذا جاء الحديث عن موضوع الفتنة والابتلاء في هذه السورة مطولا مفصلا، وبوجه خاص عند ذكر قصص الأنبياء، والمرسلين، صلوات الله وسلامه عليهم أجمعين.
* تبتدىء السورة الكريمة بهذا البدء الصريح [ آلم. أحسب الناس أن يتركوا أن يقولوا آمنا وهم لا يفتنون ] ؟ وتمضي السورة تتحدث عن فريق من الناس يحسبون الإيمان كلمة تقال باللسان، فإذا نزلت بهم المحنة والشدة، انتكسوا إلى جحيم الضلال، وارتدوا عن الإسلام تخلصا من عذاب الدنيا، كأن عذاب الآخرة أهون من عذاب الدنيا [ ومن الناس من يقول آمنا بالله، فإذا أوذي في الله جعل فتنة الناس كعذاب الله.. ] الآيات.
* وتتحدث عن " محنة الأنبياء! وما لاقوه من شدائد وأهوال في سبيل تبليغ رسالة الله، بدءا بقصة (نوح، ثم إبراهيم، ثم لوط، ثم شعيب )، وتتحدث عن بعض الأمم الطغاة المتجبرين، كعاد، وثمود، وقارون، وهامان وغيرهم وتذكر ما حل بهم من الهلاك والدمار [ فكلا أخذنا بذنبه فمنهم من أرسلنا عليه حاصبا ] الآيات.


الصفحة التالية
Icon