جل وعز فيهم إن الذين توفاهم الملائكة ظالمي أنفسهم قالوا فيم كنتم إلى قوله فأولئك عسى الله أن يعفو عنهم وكان الله عفوا غفورا فكتب بها المسلمون الذين بالمدينة إلى المسلمين الذين بمكة فخرج مسلمون من مكة فلحقهم المشركون فافتتن بعضهم فأنزل الله جل وعز فيهم ومن الناس من يقول آمنا بالله فإذا أوذي في الله جعل فتنة الناس كعذاب الله قال الشعبي نزلت فيهم عشر آيات من قوله تعالى الم أحسب الناس أن يتركوا قال عكرمة فكتب بها المسلمون
الذين بالمدينة إلى المسلمين الذين كانوا بمكة قال رجل من بني ضمرة كان مريضا أخرجوني إلى الروح فأخرجوه فمات فأنزل الله جل وعز فيه ومن يخرج من بيته مهاجرا إلى الله ورسوله ثم يدركه الموت فقد وقع أجره على الله إلى آخر
الآية وأنزل في المسلمين الذين كانوا افتتنوا ثم إن ربك للذين عملوا السوء بجهالة ثم تابوا إلى آخر الآية ٨ - وقوله جل وعز وقال الذين كفروا للذين آمنوا اتبعوا سبيلنا ولنحمل خطاياكم آية ١٢ قال الضحاك هؤلاء القادة من المشركين قال مجاهد هم مشركو ا أهل مكة قالوا لمن آمن منهم نحن وأنتم لا نبعث فاتبعونا فإن كان عليكم وزر فهو علينا قال أبو جعفر هذا كما تقول قلدني هذا إن كان فيه وزر أي ليس فيه وزر قال الفراء وفيه معنى المجازاة وأنشد فقلت ادعي وادع فإن أندى لصوت أن ينادي داعيان
قال المعنى ادعي ولأدع أي إن دعوت دعوت ٩ - وقوله جل وعز وما هم بحاملين من خطاياهم من شئ آية ١٢ المعنى وما هم بحاملين عنهم شيئا يخفف ثقلهم


الصفحة التالية
Icon