١٠ - ثم قال جل وعز وليحملن كل أثقالهم وأثقالا مع أثقالهم آية ١٣ قال أبو أمامة الباهلي يؤتى بالرجل يوم القيامة وهو كثير الحسنات فلا يزال يقتص منه حتى تفنى حسناته ثم يطالب ثم يقول الله جل وعز اقتصوا من عبدي فتقول الملائكة ما بقيت له حسنات فيقول خذوا من سيئات المظلوم فاجعلوها عليه قال أبو أمامة ثم تلا رسول الله ﷺ وليحملن أثقالهم وأثقالا مع أثقالهم وقال قتادة في قوله عز وجل وليحملن أثقالهم وأثقالا مع أثقالهم
قال من دعا إلى ضلالة كتب عليه وزرها ووزر من يعمل بها ولا ينقص ذلك منها شيئا قال أبو جعفر وأهل التفسير على أن معنى الآية كما قال قتادة ومثله قوله جل وعز ومن أوزار الذين يضلونهم بغير علم ١١ - وقوله جل وعز فأخذهم الطوفان وهم ظالمون آية ١٤ يقال لكل كثير مطيف بالجميع من مطر أو قتل أو موت طوفان وقوله جل وعز وتخلقون إفكا آية ١٧ أي وتنحتون
والمعنى على هذا إنما تعبدون من دون الله أوثانا وأنتم تصنعونها وقال مجاهد إفكا أي كذبا والمعنى على هذا ويختلقون الكذب وقرأ أبو عبد الرحمن وتخلقون إفكا والمعنى واحد ١٢ - وقوله جل وعز وما أنتم بمعجزين في الأرض ولا في السماء آية ٢٢ قال محمد بن يزيد المعنى ولا من في السماء ومن نكرة وأنشد غيره فمن يهجو رسول الله منكم ويمدحه وينصره سواء وقال غير أبي العباس المعنى وما أنتم بمعجزين في الأرض ولو كنتم في السماء وخوطب الناس على ما يعرفون وهذا أولى والله أعلم
١٣ - وقوله جل وعز فما كان جواب قومه إلا أن قالوا اقتلوه أو حرقوه فأنجاه الله من النار آية ٢٤ المعنى فحرقوه فأنجاه الله من النار ويروى أنه لم تحرق إلا وثاقه ١٤ - وقوله جل وعز فآمن له لوط وقال إني مهاجر إلى ربي آية ٢٦
قال الضحاك إبراهيم هاجر وهو أول من هاجر وقال قتادة هاجر من كوثى إلى الشام ١٥ - وقوله جل وعز وآتيناه أجره في الدنيا آية ٢٧


الصفحة التالية
Icon