روى سفيان عن حميد بن قيس قال أمر سعيد بن جبير إنسانا أن يسأل عكرمة عن قوله تعالى وآتيناه أجره في الدنيا فقال عكرمة أهل الملل كلها تدعيه وتقول هو منا فقال سعيد بن جبير صدق وقال قتادة هو مثل قوله تعالى وآتيناه في الدنيا حسنة أي عافية وعملا صالحا وثناء حسنا وذاك أن أهل كل دين يتولونه وقيل وآتيناه أجره في الدنيا إن أكثر الأنبياء من ولده
١٦ - وقوله جل وعز ولوطا إذ قال لقومه إنكم لتأتون الفاحشة ما سبقكم بها من أحد من العالمين آية ٢٨ يروى أنهم أول من نزا على الرجال ١٧ - ثم قال جل وعز أئنكم لتأتون الرجال وتقطعون السبيل آية ٢٩ استفهام فيه معنى التوبيخ والتقرير
وقوله جل وعز وتقطعون السبيل آية ٢٩ قيل كانوا يتلقون الناس من الطرق للفساد وقيل أي تقطعون سبيل الولد ١٨ - ثم قال جل وعز وتأتون في ناديكم المنكر
قال مجاهد النادي المجلس والمنكر فعلهم بالرجال قال أبو جعفر المنكر في اللغة يقع على القول الفاحش وعلى الفعل حدثنا محمد بن إدريس بن الأسود قال حدثنا إبراهيم بن مرزوق قال حدثنا عبد الله بن بكر قال حدثنا حاتم بن أبي صغيرة عن سماك عن أبي صالح مولى أم هانئ ابنة أبي طالب رضي الله عنها أنها سألت رسول الله ﷺ قالت قلت يا رسول الله أرأيت قول الله عز وجل وتأتون في ناديكم المنكر ما كان ذلك المنكر الذي كانوا يأتونه في ناديهم قال كانوا يضحكون بأهل الطريق ويحذفونهم
قال أبو جعفر فسمى الله جل وعز هذا منكرا لأنه لا ينبغي للناس أن يتعاشروا به وحدثنا أسامة بن أحمد قال حدثنا عبد الرحمن بن عبد الله بن عبد الحكم عن يزيد بن بكير عن القاسم بن محمد في قوله تعالى وتأتون في ناديكم المنكر قال كانوا يتفاعلون في مجالسهم يفعل بعضهم على بعض
قال أبو جعفر قالها الشيخ بالضاد والطاء


الصفحة التالية
Icon