وقال ابن الجوزى :
قوله تعالى :﴿ وارجُوا اليومَ الآخِر ﴾
قال المفسرون : اخشَوا البعث الذي فيه جزاء الأعمال.
قوله تعالى :﴿ وعاداً وثمود ﴾
قال الزجاج : المعنى : وأهلكنا عاداً وثموداً، لأن قبل هذا ﴿ فأخذتْهم الرجفة ﴾.
قوله تعالى :﴿ وقد تَبَيَّن لكم مِنْ مساكنهم ﴾ أي : ظهر لكم يا أهل مكة من منازلهم بالحجاز واليمن آية في هلاكهم، ﴿ وكانوا مستبصِرِين ﴾ قال الفراء : أي : ذوي بصائر.
وقال الزجاج : أتوا ما أتوه وقد تبين لهم أن عاقبته عذابهم.
وقال غيره : كانوا عند أنفسهم مستبصِرِين، يظنون أنهم على حق.
قوله تعالى :﴿ وما كانوا سابِقِين ﴾ أي : ما كانوا يفوتون الله أن يفعل بهم ما يريد.
قوله تعالى :﴿ فكلاًّ أخذْنا بذنْبه ﴾ أي : عاقبْنا بتكذيبه ﴿ فمنهم من أرسَلْنا عليه حاصباً ﴾ يعني قوم لوط ﴿ ومنهم من أخذتْه الصَّيحة ﴾ يعني ثموداً وقوم شعيب ﴿ ومنهم مَنْ خَسَفْنا به الأرض ﴾ يعني قارون وأصحابه ﴿ ومنهم من أغرقْنا ﴾ يعني قوم نوح وفرعون ﴿ وما كان الله لِيَظْلِمهم ﴾ فيعذِّبهم على غير ذَنْب ﴿ ولكنْ كانوا أنفسَهم يَظْلِمون ﴾ بالإِقامة على المعاصي. أ هـ ﴿زاد المسير حـ ٦ صـ ﴾