﴿ فاستكبروا ﴾ : أي عن الإقرار بالصانع وعبادته في الأرض، إشارة إلى قلة عقولهم، لأن من في الأرض يشعر بالضعف، ومن في السماء يشعر بالقوة، ومن في السماء لا يستكبرون عن عبادة الله، فكيف من في الأرض؟ ﴿ وما كانوا سابقين ﴾ الأمم إلى الكفر، أي تلك عادة الأمم مع رسلهم.
والحاصب لقوم لوط، وهي ريح عاصف فيها حصا، وقيل : ملك كان يرميهم.
والصيحة لمدين وثمود، والخسف لقارون، والغرق لقوم نوح وفرعون وقومه.
وقال ابن عطية : ويشبه أن يدخل قوم عاد في الحاصب، لأن تلك الريح لا بد كانت تحصبهم بأمور مؤذية، والحاصب : هو العارض من ريح أو سحاب إذا رمي بشيء، ومنه قول الفرزدق :
مستقبلين شمال الشأم تضربهم...
بحاصب كنديف القطن منثور
ومنه قول الأخطل :
ترمي العضاة بحاصب من بلحها...
حتى تبيت على العضاة حفالا. أ هـ ﴿البحر المحيط حـ ٧ صـ ﴾


الصفحة التالية
Icon