وَمَنْ أَظْلَمُ مِمَّنِ افْتَرَى عَلَى اللَّهِ كَذِبًا أَوْ كَذَّبَ بِالْحَقِّ لَمَّا جَاءَهُ
قررهم عز وجل على حال من ﴿ افترى على الله كذباً أو كذب ﴾ بآياته، وهذه كانت حالهم وأعلمهم أنه لا أحد ﴿ أظلم ﴾ منهم، وهذا في ضمنه وعيد شديد، ثم بين الوعيد أيضاً بالتقرير على أمر جهنم، و" المثوى " موضع الإقامة، وألفاظ هذه الآيات في غاية الاقتضاب والإيجاز وجمع المعاني، ثم ذكر تعالى حال أوليائه والمجاهدين فيه، وقرر ذلك بذكر الكفرة والظلمة ليبين تباين الحالتين، وقوله ﴿ فينا ﴾، معناه في مرضاتنا وبغية ثوابنا. قال السدي وغيره : نزلت هذه الآية قبل فرض القتال.


الصفحة التالية
Icon