* وتناولت السورة بعد ذلك بعض المشاهد الكونية، والدلائل الغيبية، الناطقة بقدرة الله ووحدانيته، لإقامة البرهان على عظمة الواحد الديان، الذي تخضع له الرقاب، وتعنو له الوجوه، وضربت بعض الأمثلة للتفريق والتمييز بين من يعبد الرحمن، وبين من يعبد الأوثان [ فسبحان الله حين تمسون وحين تصبحون. وله الحمد فى السموات وفى الأرض وعشيا وحين يظهرون ] الآيات.
* وختمت السورة بالحديث عن كفار قريش، إذ لم تنفعهم الآيات والنذر ومهما رأوا من الآيات الباهرة، والبراهين الساطعة، لا يعتبرون ولا يتعظون، لأنهم كالموتى لا يسمعون ولا يبصرون، وكل ذلك بقصد التسلية لرسول الله ( ﷺ ) لحينه عما يلقاه من أذى المشركين، والصبر حتى يأتي النصر.
التسمية :
سميت بسورة الروم " لذكر تلك المعجزة الباهرة، التي تدل على صدق أنباء القرآن العظيم [ ألم غلبت الروم في أدنى الأرض وهم من بعد غلبهم سيغلبون في بضع سنين ] وتلك هي بعض معجزات القرآن.
قال الله تعالى :[ الم غلبت الروم في أدنى الأرض.. ] إلى قوله [ وكذلك تخرجون ] من آية ( ١ ) إلى نهاية آية (١٩ ). أ هـ ﴿صفوة التفاسير حـ ٢ صـ ٤٧٠ ـ ٤٧١﴾