وحكى أبو زيد بضع وهو مشتق من قولهم بضعة إذا قطعه ومنه بضعة من لحم ومنه هو يملك فلا بضع المرأة إنما هو كناية عن عضوها وفي رواية ابن أبي طلحة عن ابن عباس في أدنى
الأرض قال يقول في طرف الشام قال أبو جعفر التقدير في أدنى الأرض من فارس ٣ - ثم قال جل وعز لله الأمر من قبل ومن بعد آية ٤ قال محمد بن يزيد إذا قلت من قبل ومن بعد فمعناه من قبل ما تعلم ومن بعد ما تعلم ومن قبل كل شئ ومن بعد كل شئ قال أبو جعفر المعنى لله القضاء بالغلبة من قبل الغلبة ومن بعدها
٤ - ثم قال جل وعز ويومئذ يفرح المؤمنون بنصر الله آية ٤ أي يفرحون بنصر الله الروم لأنهم أهل كتاب على فارس وهم مجوس ويفرحون بالآية العظيمة التي لا يعلمها إلا الله جل وعز لأنه خبرهم بما سيكون ٥ - وقوله جل وعز يعلمون ظاهرا من الحياة الدنيا وهم عن الآخرة هم غافلون آية ٧ قال عكرمة وإبراهيم أي يعلمون أمر معايشهم ومصلحة دنياهم
٦ - وقوله جل وعز أولم يتفكروا في أنفسهم ما خلق الله السموات والأرض وما بينهما إلا بالحق آية ٨ أي إلا لإقامة الحق
٧ - وقوله جل وعز وأثاروا الأرض وعمروها أكثر مما عمروها آية ٩ وأثاروا الأرض أي حرثوها وزرعوها وليس بمكة حرث ولا زرع وقال تعالى تثير الأرض ٨ - وقوله جل وعز ثم كان عاقبة الذين أساءوا السوءى وقرأ الأعمش ثم كان عاقبة الذين أساءوا السوء برفع السوء
قال أبو جعفر السوء أشد الشر والسوءى أي الفعلي منه وقيل السوءى ههنا النار كما أن الحسنى الجنة ومعنى اساءوا ههنا أشركوا يدل على ذلك قوله تعالى أن كذبوا بآيات الله قال الكسائي أي لأن كذبوا بآيات الله ٩ - وقوله جل وعز ويوم تقوم الساعة يبلس المجرمون وروى ابن أبي نجيح عن مجاهد قال يكتئبون منه وروى أبو يحيى عن مجاهد قال الإبلاس الفضيحة
قال أبو جعفر يقال أبلس الرجل إذا تحير وحزن وانقطعت حجته فلم يهتد لها ويئس من الخير كما قال