قال نعم أعرفه وأبلسا ١٠ - وقوله جل وعز فأما الذين آمنوا وعملوا الصالحات فهم في روضة يحبرون قال مجاهد يحبرون أي ينعمون قال أبو جعفر حقيقته أنهم تتبين عليهم أثر النعمة من ذلك الحبر وعلى أسنانه حبرة وروى الأوزاعي عن يحيى بن أبي كثير في روضة يحبرون قال السماع في الجنة
١١ - وقوله جل وعز فسبحان الله حين تمسون وحين تصبحون آية ١٧ قال ابن عباس الصلوات الخمس في كتاب الله جل وعز وتلا الآية فسبحان الله حين تمسون قال المغرب والعشاء وحين تصبحون قال الفجر وعشيا العصر وحين تظهرون الظهر
١٢ - وقوله جل وعز يخرج الحي من الميت ويخرج الميت من الحي ويحي الأرض بعد موتها وكذلك تخرجون آية ١٩ في معناه أقوال قال عبد الله بن مسعود أي يخرج النطفة من الرجل والرجل من النطفة
قال الضحاك وكذلك البيضة وقال سلمان يخرج المؤمن من الكافر والكافر من المؤمن وكذلك قال الحسن وقيل يميت الحي ويحيي الميت ويحي الأرض بعد موتها وكذلك تخرجون
أي كما يحيي الأرض بالنبات ١٣ - وقوله جل وعز ومن آياته أن خلقكم من تراب آية ٢٠ المعنى أن خلق أصلكم وهو آدم عليه السلام كما قال تعالى واسأل القرية ويجوز أن يكون الماء مخلوقا من تراب ١٤ - وقوله جل وعز ومن آياته أن خلق لكم من أنفسكم أزواجا لتسكنوا إليها فيه قولان أحدهما أن حواء خلقت من آدم والآخر أن المعنى خلق لكم من جنسكم أزواجا لأن الإنسان
بجنسه آنس وإليه أسكن ومثله قوله جل وعز هو الذي خلقكم من نفس واحدة وجعل منها زوجها ليسكن إليها في معناه القولان جميعا أي جعل من جنسها روجها ودل هذا على الجنسين جميعا
ويكون الضمير في قوله تعالى جعلا له شركاء فيما آتاهما يعود على الجنسين والضمير في قوله يشركون يعود على الجنسين لأنهما جماعة ١٥ - وقوله جل وعز وجعل بينكم مودة ورحمة إن في ذلك لآيات لقوم يتفكرون آية ٢١


الصفحة التالية
Icon