قال مجاهد المودة الجماع والرحمة الولد وقيل المودة والرحمة عطف قلوب بعضهم على بعض والمعنى ومن آياته التي تدل على وحدانيته وأنه لا شريك له ولا نظير ١٦ - وقوله جل وعز إن في ذلك لآيات للعالمين آية ٢٢ للعالمين أي للجن والإنس وحكى للعالمين وهو حسن ١٧ - وقوله جل وعز ومن آياته يريكم البرق خوفا وطمعا آية ٢٤ والمعنى ويريكم البرق من آياته وعطفت جملة على جملة ويجوز أن يكون المعنى ومن آياته آية يريكم بها البرق كما قال الشاعر
وما الدهر إلا تارتان فمنهما أموت وأخرى أبتغي العيش أكدح والخوف للمسافر والطمع للمقيم
١٨ - وقوله جل وعز ومن آياته أن تقوم السماء والأرض بأمره آية ٢٥ أي أن تدوما قائمتين ١٩ - وقوله جل وعز وله من في السموات والأرض كل له قانتون آية ٢٦ وهذا أيضا من آياته وحذف لأن في الكلام دليلا عليه والقانت القائم بالطاعة والقيام ههنا الانقياد لله جل وعز على ما حب العباد أو كرهوا
٢٠ - وقوله جل وعز وهو الذي يبدأ الخلق ثم يعيده وهو أهون عليه آية ٢٧ في معناه ثلاثة أقوال في رواية صالح عن ابن عباس وهو أهون عليه وهو أهون على المخلوق لأنه ابتدأ خلقه من نطفة ثم من علقة ثم من مضغة والإعادة بأن يقول له كن فيكون فذلك أهون على المخلوق وقال مجاهد الإعادة أهون عليه من البدأة وكل عليه هين والمعنى على هذا وهو أهون عليه عندكم وفيما تعرفون على التمثيل وبعده وله المثل الأعلى
وقال قتادة وهو أهون عليه أي هين
وهذا قول حسن ومنه الله أكبر أي كبير ومنه قول الشاعر لعمرك ما أدري وإني لأوجل على أينا تعدو المنية أول وقول الآخر إن الذي سمك السماء بنى لنا بيتا دعائمه أعز وأطول وروى معمر عن قتادة قال في قراءة عبد الله بن مسعود وهو هين عليه