قال ابن مسكوية : فلما ظهرت فارس علىلروم جلس فرخان يشرب فقال لأصحابه : لقد رأيت كأني جالس على سرير كسرى، فبلغت مقالته كسرى فكتب إلى شهربراز : إذا أتاك كتابي هذا فابعث إليَّ برأس فرخان، فكتب إليه : أيها الملك إنك لن تجد مثل فرخان، فإن له نكاية في العدو وصوتاً فلا تفعل، فكتب إليه : إن في رجال فارس خلفاً منه فعجل إليّ برأسه، فراجعه فغضب كسرى وبعث بريداً إلى أهل فارس : إني قد نزعت عنكم شهربراز واستعملت فرخان، ثم دفع إلى البريد صحيفة صغيرة وقال : إذا ولى الفرخان الملك وانقاد له أخوه فأعطه، فلما قرأ شهربراز الكتاب قال : سمعاً وطاعة، ونزل عن سريره، وجلس فرخان ودفع البريد الصحيفة إليه فقال : ائتوني بشهربراز، فقدمه ليضرب عنقه فقال : لا تعجل حتى أكتب وصيتي، قال : افعل.


الصفحة التالية
Icon