قوله تعالى :﴿ قُل سِيروا في الأرض ﴾ أي : سافِروا ﴿ فانظروا كيف كان عاقبةُ الذين مِنْ قَبْلُ ﴾ أي : الذين كانوا قبلكم ؛ والمعنى : انظروا إِلى مساكنهم وآثارهم ﴿ كان أكثرهم مشركين ﴾ المعنى : فأُهلكوا بشِركهم.
﴿ فأقَم وجهك للدِّين ﴾ أي : أَقم قصدك لاتِّباع الدِّين ﴿ القيّمِ ﴾ وهو الإِسلام المستقيم ﴿ مِنْ قَبْلِ أن يأتيَ يومٌ لا مَرَدَّ له من الله ﴾ يعني :[ يوم ] القيامة لا يقدر أحد على رد ذلك اليوم، لأن الله تعالى قد قضى كونه ﴿ يَومَئِذٍ يَصَّدَّعون ﴾ أي : يتفرَّقون إِلى الجنة والنار.
﴿ من كَفَرَ فعليه كُفره ﴾ أي : جزاء كفره ﴿ ومن عمل صالحاً فلأنفُسهم يَمْهَدُونَ ﴾ أي : يُوَطِّئُون.
وقال مجاهد : يسوُّون المضاجع في القبور، قال أبو عبيدة :"مَنْ" يقع على الواحد والاثنين والجمع من المذكَّر والمؤنَّث، ومجازها هاهنا مجاز الجميع، و ﴿ يَمْهَد ﴾ بمعنى يكتسب ويعمل ويستعدّ. أ هـ ﴿زاد المسير حـ ٦ صـ ﴾