" فصل "
قال العلامة مجد الدين الفيروزابادى :
( بصيرة فى.. الم لقمان )
السّورة مكِّيَّة، سوى آيتين :﴿وَلَوْ أَنَّمَا فِي الأَرْضِ مِن شَجَرَةٍ أَقْلاَمٌ﴾ إِلى آخر الآيتين.
عدد آياتها ثلاث وثلاثون عند الحجازيِّين، وأَربع عند الباقين.
وكلماتها خمسمائة وثمانٍ وأَربعون.
وحروفها أَلفان ومائة وعشر.
المختلف فيها آيتان : الم ﴿مُخْلِصِينَ لَهُ الدِّينَ﴾.
فواصل آياتها (ظن مرد) و (مد نظر) على الدال منها آية واحدة :﴿غَنِيٌ حَمِيدٌ﴾، وعلى الظَّاءِ آية :﴿عَذَابٌ غَلِيظٌ﴾.
سمِّيت سورة لقمان لاشتمالها على قصّته.
معظم مقصود السّورة : بشارة المؤمنين بنزول القرآن، والأَمر بإِقامة الصَّلاة، وأَداءِ الزَّكاة، والشكاية من قوم اشتغلوا بلَهْو الحديث، والشكاية من المشركين فى الإِعراض عن الحقِّ، وإِقامة الحجّة عليهم، والمِنَّة على لقمان بما أُعطِى من الحكمة، والوصيّة ببرّ الوالدين، ووصية لقمان لأَولاده، والمِنَّة بإِسباغ النعمة، وإِلزام الحجّة على أَهل الضَّلالة، وبيان أَنَّ كلمات القرآن بحور المعانى، والحجّة على حَقِّيَّة البَعْث، والشكاية من المشركين بإِقبالهم على الحقِّ فى وقت المِحْنة، وإِعراضهم عنه فى وقت النعمة، وتخويف الخَلْقِ بصعوبة القيامة وهَوْلها، وبيان أَنَّ خمسة علوم ممَّا يختصّ به الرّبّ الواحد تعالى فى قوله :﴿إِنَّ اللَّهَ عِندَهُ عِلْمُ السَّاعَةِ﴾ إِلى آخرها.
النَّاسخ والمنسوخ :
فيها من المنسوخ آية واحدة ﴿وَمَن كَفَرَ فَلاَ يَحْزُنكَ كُفْرُهُ﴾ م آية السّيف ن. أ هـ ﴿بصائر ذوى التمييز حـ ١ صـ ٣٧٠ ـ ٣٧١﴾