بالرسالة :﴿ولقد آتينا﴾ بما لنا من العظمة والحكمة ﴿لقمان﴾ وهو عبد من عبيدنا ﴿الحكمة﴾ وهو العلم المؤيد بالعمل والعمل المحكم بالعلم، وقال الحرالي : هي العلم بالأمر الذي لأجله وجب الحكم، والحكم الحمل على جميع أنواع الصبر والمصابرة ظاهراً بالإيالة العالية، ولا يتم الحكم وتستوي الحكمة إلا بحسب سعة العلم، وقال ابن ميلق : إن مدارها على إصابة الحق والصواب في القول والعمل، ولهذا قال ابن قتيبة : لا يقال لشخص حكيماً حتى تجتمع له الحكمة في القول والفعل، قال : ولا يسمى المتكلم بالحكمة حكيماً حتى يكون عاملاً بها - انتهى.