فصل
قال الفخر :
يَا بُنَيَّ إِنَّهَا إِنْ تَكُ مِثْقَالَ حَبَّةٍ مِنْ خَرْدَلٍ فَتَكُنْ فِي صَخْرَةٍ })
لما قال :﴿فَأُنَبِئُكُم بِمَا كُنتُمْ تَعْمَلُونَ﴾ وقع لابنه أن ما يفعل في خفية يخفي فقال :﴿يا بني إنها﴾ أي الحسنة والسيئة إن كانت في الصغر مثل حبة خردل وتكون مع ذلك الصغر في موضع حريز كالصخرة لا تخفى على الله، وفيه مسائل :
المسألة الأولى :
قوله :﴿فَتَكُنْ﴾ بالفاء لإفادة الاجتماع يعني إن كانت صغيرة ومع صغرها تكون خفية في موضع حريز كالصخرة لا تخفى على الله لأن الفاء للاتصال بالتعقيب.
المسألة الثانية :