" فصل "
قال العلامة مجد الدين الفيروزابادى :
( بصيرة فى.. ألم تنزيل )
السّورة مكِّيّة بالاتفاق، سوى ثلاث آيات، فإِنها مدنيّة ﴿أَفَمَنْ كَانَ مُؤْمِنًا كَمَنْ كَانَ فَاسِقًا﴾ إِلى آخر الآيات الثلاثة.
عدد آياتها تسع وعشرون عند البصريِّين، وثلاثون عند الباقين.
كلماتها ثلاثمائة وثلاثون.
وحروفها أَلْف وخمسمائة وتسع وتسعون.
المختلف فيها آيتان (الم) ﴿خَلْقٌ جَدِيْدٌ﴾ فواصل آياتها (ملن) على الميم اثنان : الم و ﴿العَزِيزُ الرّحِيم﴾ وعلى اللام آية ﴿هُدًى لِّبَنِي إِسْرَائِيلَ﴾ ولها ثلاثة أَسماء : سورة السّجدة، لاشتمالها على سجدة التلاوة، الثانى سجدة لقمان ؛ للتميّز عن حم السّجدة الثالث المضاجع : لقوله ﴿تَتَجَافَى جُنُوبُهُمْ عَنِ الْمَضَاجِعِ﴾.
مقصود السّورة : تنزيل القرآن، وإنذار سيِّد الرُّسُل، وتخليق السماءِ والأَرض، وخَلْق الخلائق، وتشوير العاصين فى القيامة، ومَلْءُ جهنَّم من أَهل الإِنكار، والضَّلالة، وإِسقاط خواصّ العِبَاد فى أَجواف اللَّيالى للعبادة، وإِخبارهم بما ادُّخِر لهم فى العُقْبى : من أَنواع الكرامة، والتفريق بين الفاسقين والصادقين فى الجزاءِ، والثواب، فى يوم المآب، وتسلية النبى ﷺ بتقرير أَحوال الأَنبياءِ الماضين، وتقرير حُجَّة المنكرين للوحدانية، وأَمر الرسول صلَّى الله عليه وسلَّم بالإِعراض عن مكافأَة أَهل الكفر، وأَمره بانتظار النَّصر، بقوله :﴿فَأَعْرِضْ عَنْهُمْ وانْتَظِرْ إِنَّهُم مُنْتَظِرُوْنَ﴾.
الناسخ والمنسوخ :
فيها من المنسوخ آية واحدة :﴿فَأَعْرِضْ عَنْهُمْ﴾ م (آية السّيف ن). أ هـ ﴿بصائر ذوى التمييز حـ ١ صـ ٣٧٣ ـ ٣٧٤﴾