وقال ملا حويش :
تفسير سورة السجدة
عدد ٢٥ و٧٥ - ٣٢
نزلت بمكة بعد سورة المؤمنين عدا الآيات ص ١٦ إلى ٢٠ فإنهن نزلن بالمدينة.
وهي ثلاثون آية، وثلاثمائة وثمانون كلمة، وألف وخمسمائة وثمانية عشر حرفا، وتسمى سورة المضاجع، ومثلها في عدد الآي سورة تبارك وسورة الفجر.
بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمنِ الرَّحِيمِ
قال تعالى :"الم" ١ تقدم ما فيه واللّه أعلم بما فيه، راجع أول سورة لقمان المارة، وعلى أنه اسم للسورة يكونمبتدأ خبره قوله تعالى "تَنْزِيلُ الْكِتابِ لا رَيْبَ فِيهِ مِنْ رَبِّ الْعالَمِينَ" ٢ لجميع العالمين المدركين "أَمْ" استفهام إنكار، ويفيد الانتقال من كونه منزلا من اللّه بلا شك ولا شبهة إلى ما يتفوه فيه الكفرة مما حكى اللّه عنهم بقوله عز قوله "يَقُولُونَ افْتَراهُ" محمد من تلقاء نفسه واختلقه كلا "بَلْ هُوَ الْحَقُّ مِنْ رَبِّكَ" يا سيد الرسل لا يقدر أحد أن يبتدع مثله وقد أنزلنا عليك "لِتُنْذِرَ" به "قَوْماً ما أَتاهُمْ مِنْ نَذِيرٍ مِنْ قَبْلِكَ" هم قومك إذ لم ينذروا من قبل أحد بعد إسماعيل عليه السلام الذي اندرست شريعته وتفادم عهده ولم يترك لهم كتابا يرجعون إليه من بعده، راجع الآية ٤٤ من سورة سبا المارة وأول سورة يس في ج ١، "لَعَلَّهُمْ يَهْتَدُونَ" ٣ به.
مطلب في أهل الفترة من هم، ونسبة أيام الآخرة لأيام الدنيا.