وقال الشيخ أحمد عبد الكريم الأشموني :
سورة السجدة
مكية قال ابن عباس إلاَّ ثلاث آيات نزلت بالمدينة في عليّ بن أبي طالب والوليد بن عقبة بن أبي معيط أخي عثمان لأمه وكان بينهما كلام فقال الوليد لعليّ أنا أبسط منك كلاماً وأحدّ منك سناناً وأشجع منك جناناً وأرد منك للكتيبة فقال عليّ اسكت فإنَّك فاسق فأنزل الله فيهما أفمن كان مؤمناً كمن كان فاسقاً لا يستوون إلى آخر الثلاث آيات كلمها ثلاثمائة وثمانون كلمة وحروفها ألف وخمسمائة وثمانية وعشرون حرفاً وآيها تسع وعشرون أو ثلاثون آية في المدني الأوَّل كسورة المُلك ونوح
الم (تام) إن جعل تنزيل مبتدأ خبره لا ريب فيه وكذا إن جعل ألم مبتدأ محذوف الخبر أو خبر مبتدأ محذوف أو قدرت قبله فعلاً وليس ألم وقفاً إن جعل مبتدأ خبره تنزيل وكذا إن جعل ألم قسماً
لا ريب فيه ليس بوقف
العالمين (كاف) لأنَّ أم بمعنى همزة الاستفهام أي أيقولون افتراه
والوقف على افتراه (كاف) فصلاً بين ما حكى عنهم وما حكى عن الله تعالى
الحق من ربك ليس بوقف لأنَّ اللام التي بعده متعلقة بما قبلها وإن علقت بتنزيل لا يوقف على شيء من أوّل السورة إلى يهتدون لاتصال الكلام بعضه ببعض
يهتدون (تام)
على العرش (حسن)
ولا شفيع (كاف)
تتذكرون (أكفى) على استئناف ما بعده ووقف الأخفش على يدبر الأمر وأباه غيره
إلى الأرض (جائز)
مما تعدون (كاف)
ذلك عالم الغيب العامة على رفع عالم مبتدأ والعزيز الرحيم خبر إن أو نعتان أو العزيز مبتدأ والرحيم صفته والذي أحسن خبره أو العزيز خبر مبتدأ محذوف
والشهادة (حسن) إن رفع العزيز خبر مبتدأ محذوف وليس بوقف إن عطف على ما قبله
الرحيم (كاف) إن جعل ما بعده في موضع رفع خبر مبتدأ محذوف وليس بوقف إن جعل في موضع رفع نعتاً لما قبله أو جرّ الثلاثة بدلاً من الضمير في إليه وبها قرأ زيد بن علي رضي الله عنهما كأنَّه قال ثم يعرج الأمر المدبر إليه عالم الغيب أي إلى عالم الغيب قاله السمين