وقال الإمام أبو جعفر النحاس :

بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمنِ الرَّحِيمِ

سورة الأحزاب
وهى مدنية قال ابن عباس وهي مدنية ١ - من ذلك قوله جل وعز يا أيها النبي اتق الله ولا تطع الكافرين والمنافقين آية ١ معناه اثبت على تقوى الله كما قال سبحانه يا أيها الذين آمنوا آمنوا ٢ - ثم قال جل وعز إن الله كان عليما حكيما آية ١ أي عليما بما يكون قبل أن يكون حكيما فيما يخلقه قبل أن يخلقه
٣ - وقوله جل وعز ما جعل الله لرجل من قلبين في جوفه آية ٤ قال أبو جعفر في معنى هذا ونزوله ثلاث أقوال فمن ذلك ما حدثنا أحمد بن محمد بن نافع قال حدثنا سلمة قال حدثنا عبد الرزاق قال أخبرنا معمر قال قال قتادة كان رجل لا يسمع شيئا إلا وعاه فقال الناس ما يعي هذا إلا أن له قلبين فكان يسمى ذا القلبين فقال الله عز وجل ما جعل الله لرجل من قلبين قال معمر وقال الحسن كان رجل يقول إن نفسا تأمرني بكذا ونفسا تأمرني بكذا فقال الله جل وعز ما جعل الله لرجل من قلبين في جوفه وروى أبو هلال عن عبد الله بن بريدة قال كان في الجاهلية
رجل يقال له ذو قلبين فأنزل الله جل وعز ما جعل الله لرجل من قلبين في جوفه وروى ابن أبي نجيح عن مجاهد قال قال رجل من بني فهر إن في جوفي قلبين أعقل بكل واحد منهما أفضل من عقل محمد ﷺ وكذب قال أبو جعفر وهذه الأقوال ترجع إلى معنى واحد وهو أن


الصفحة التالية
Icon