وقال قتادة شخصت عن مواضعها فلولا أن الحلوق ضاقت عنها لخرجت وقيل كادت تبلغ قال أبو جعفر وأحسن هذه الأقوال القول الأول أي بلغ وجيفها من شدة الفزع الحلوق فكأنها بلغت الحلوق بالوجيب ٢٠ - وقوله جل وعز هنالك ابتلي المؤمنون وزلزلوا زلزالا شديدا أية ١١
قال مجاهد أي محصوا ثم قال وزلزلوا زلزالا شديدا أي أزعجوا وحركوا ٢١ - ثم قال جل وعز وإذ يقول المنافقون والذين في قلوبهم مرض ما وعدنا الله ورسوله إلا غرورا آية ١٢ قال قتادة قال قوم من المنافقين وعدنا محمد أن نفتح قصور الشام وفارس وأحدنا لا يقدر أن يجاوز رحله ما وعدنا الله ورسوله إلا غرورا
٢٢ - ثم قال جل وعز وإذ قالت طائفة منهم يا أهل يثرب لا مقام لكم فارجعوا وقرأ أبو عبد الرحمن والأعرج لا مقام لكم بضم الميم قال أبو جعفر المقام بالفتح الموضع الذي يقام فيه والمصدر من قام يقوم والمقام بالضم بمعنى الإقامة والموضع من أقام هو وأقامه
غيره ٢٣ - ثم قال جل وعز ويستأذن فريق منهم النبي يقولون إن بيوتنا عورة آية ١٣ قال ابن إسحاق هو أوس بن قيظي الذي قال إن بيوتنا عورة عن ملأ من قومه وقرأ يحيى بن يعمر وأبو رجاء عورة بكسر الواو
يقال أعور المنزل إذا ضاع أو لم يكن له ما يستره أو سقط جداره فالمعنى إن بيوتنا ضائعة متهتكة ليس لها من يحفظها فأعلم الله جل وعز أنها ليست كذلك وأن العدو لا يصل إليها لأن الله جل وعز يحفظها قال أي نخاف أن تسرق ويقال للمرأة عورة فيجوز مجاهد أن يكون المعنى إن بيوتنا ذات عورة فأكذبهم الله جل وعز قال قتادة قال قوم من المنافقين إن بيوتنا عورة وإنا نخاف على أهلينا فأرسل النبي ﷺ إليها فلم يوجد فيها أحد ويجوز أن يكون عورة مسكنا من عورة
٢٤ - ثم قال جل وعز إن يريدون إلا فرارا آية ١٣ أي عن نصرة النبي ﷺ ٢٥ - ثم قال جل وعز ولو دخلت عليهم من أقطارها ثم سألوا