الفتنة لأتوها آية ١٤ قال الحسن من أقطارها أي من نواحيها قال غيره نواحي البيوت ثم سئلو الفتنة لأتوها أي لقصدوها وجاءوها قال الحسن الفتنة ههنا الشرك وقرئ لآتوها
قال الحسن أي لأعطوها من أنفسهم قال غيره كما روي في الذين عذبوا أنهم أعطوا ما سئلوا في النبي ﷺ إلا بلالا ٢٦ - ثم قال جل وعز وما تلبثوا بها إلا يسيرا قال القتبي أي بالمدينة ٢٧ - وقوله جل وعز وإذا لا تمتعون إلا قليلا آية ١٦ قال مجاهد والربيع بن خيثم في قوله وإذا لا تمتعون إلا قليلا ما بينهم وبين الأجل ٢٨ - وقوله جل وعز قد يعلم الله المعوقين منكم والقائلين لإخوانهم هلم إلينا آية ١٨
قال قتادة هم قوم من المنافقين قالوا ما أصحاب محمد عندنا إلا أكلة رأس ولن يطيقوا أبا سفيان وأصحابه فهلم إلينا ٢٩ - ثم قال جل وعز ولا يأتون البأس إلا قليلا آيد ١٨
أي إلا تعذيرا ٣٠ - ثم قال جل وعز أشحة عليكم فإذا ذهب الخوف سلقوكم بألسنة حداد آية ١٩ أي أشحة عليكم بالنفقة على فقرائكم ومساكينكم فإذا ذهب الخوف سلقوكم بألسنة حداد أي بالغوا في الاحتجاج عليكم
وقال قتادة سلقوكم بطلب الغنيمة وهذا قول حسن لأن بعده أشحة على الخير وعن ابن عباس استقبلوكم بالأذى وقال يزيد بن رومان سلقوكم بما تحبون نفاقا منهم يقال خطيب مسلاق وسلاق أي بليغ ٣١ - ثم قال جل وعز أشحة على الخير أولئك لم يؤمنوا آية ١٩ أي أشحة على الغنيمة أولئك لم يؤمنوا وإن كانوا قد أظهروا الإيمان فإن اعتقادهم غير ذلك ٣٢ - وقوله جل وعز يحسبون الأحزاب لم يذهبوا وإن يأت الأحزاب يودوا لو أنهم بادون في الأعراب آية ٢٠
أي يحسبون الأحزاب لم يذهبوا لجبنهم