في اللغة ما يمتنع به ومنه قيل لقرون البقر صياصي ومنه قوله كوقع الصياصي في النسيج الممد * يقال جذ الله صيصته علي أي أصله ٣٨ - وقوله جل وعز وأورثكم أرضهم وديارهم وأموالهم وأرضا لم تطئوها آية ٢٧ قال الحسن فارس والروم وقال قتادة مكة وقال ابن إسحاق خيبر وقال أبو جعفر وهذه كلها قد أورثها الله جل وعز المسلمين إلا أن الأشبه بالمعنى أن تكون خيبر والله أعلم
روى ابن عيينة عن عمرو بن دينار عن عكرمة في قوله تعالى وأرضا لم تطئوها قال ما يفتح على المسلمين إلى يوم القيامة ٣٩ - وقوله جل وعز يا أيها النبي قل لأزواجك إن كنتن تردن الحياة الدنيا وزينتها فتعالين أمتعكن وأسرحكن سراحا جميلا آية ٢٨ حتى روى يونس عن الزهري عن أبي سلمة عن عائشة ومعمر عن عروة عن عائشة قالت لما أمر النبي ﷺ بتخيير أزواجه بدأ بي فقال إني ذاكر لك أمرا ولا عليك أن لا تعجلي فيه حتى
تستأمري أبويك قال وقد علم أن أبوي لم يكونا ليأمراني بفراقه ثم تلا يا أيها النبي قل لأزواجك إن كنتن تردن الحياة الدنيا وزينتها فقلت أو في هذا استأمر أبوي فإني أختار الله جل وعز ورسوله والدار الأخرة
قال يونس في حديثه وفعل أزواجه كما فعلت فلم يكن ذلك طلاقا لأن رسول الله ﷺ خيرهن فاخترنه ٤٠ - وقوله جل وعز يا نساء النبي من يأت منكن بفاحشة مبينة يضاعف لها العذاب ضعفين آية ٣٠ فرق أبو عمرو بين يضعف ويضاعف قال يضاعف للمرار الكثيرة ويضعف مرتين وقرأ يضعف لهذا وقال أبو عبيدة يضاعف لها العذاب يجعل ثلاثة أعذبة
قال أبو جعفر التفريق الذي جاء به أبو عمرو لا يعرفه أحد من أهل اللغة علمته والمعنى في يضاعف ويضعف واحد أي يجعل ضعفين أي مثلين كما تقول إن دفعت إلي درهما دفعت إليك ضعفيه أي مثليه يعني درهمين ويدل على هذا نؤتها أجرها مرتين فلا يكون العذاب أكثر من الأجر وقال في موضع آخر ربنا آتهم ضعفين من العذاب أي