والقراء على ﴿تُقَلَّبُ﴾ ولو قرئت ﴿تَقَلَّبُ﴾ و ﴿نُقلَّبُ﴾ كانا وجهين.
وقوله: ﴿وَأَطَعْنَا الرَّسُولاَ﴾ يوقف عليها بالألِف. وكذلكَ ﴿فأَضَلُّونَا السَّبِيلاَ﴾ و ﴿الظُّنُونَا﴾ يوقف على الألف ؛ لأنها مثبتة فيهِنّ، وهى مع آيات بالألف، ورأيتها فى مصَاحف عبدالله بغير ألف. وكان حمزة والأعمش يقفان عَلَى هؤلاء الأحرف بغير ألفٍ فيهنَّ. وأهلُ الحجاز يقفون بالألف. وقولهم أحبّ إلينا لاتّباع الكِتاب. ولو وُصلت بالألف لكان صَوَاباً لأن العرب تفعل ذلكَ. وقد قرأ بعضهم بالألف فى الوصل والقطع.
﴿ وَقَالُواْ رَبَّنَآ إِنَّآ أَطَعْنَا سَادَتَنَا وَكُبَرَآءَنَا فَأَضَلُّونَا السَّبِيلاْ ﴾
وقوله: ﴿إِنَّآ أَطَعْنَا سَادَتَنَا...﴾
واحدة منصوبة. وقرأ الحسن (سَاداتنا) وهى فى موضع نصبٍ.
﴿ رَبَّنَآ آتِهِمْ ضِعْفَيْنِ مِنَ الْعَذَابِ وَالْعَنْهُمْ لَعْناً كَبِيراً ﴾
وقوله: ﴿لَعْناً كَثِيراً...﴾
قراءة العوامّ بالثاء، إلاّ يحيى بن وثّاب فإنه قرأها (وَالْعَنْهُمْ لَعْناً كَبِيراً) بالباء. وهى فى قراءة عبدالله. قال الفراء: لا نجيزه. يعنى كثيراً.
﴿ لِّيُعَذِّبَ اللَّهُ الْمُنَافِقِينَ وَالْمُنَافِقَاتِ وَالْمُشْرِكِينَ وَالْمُشْرِكَاتِ وَيَتُوبَ اللَّهُ عَلَى الْمُؤْمِنِينَ وَالْمُؤْمِنَاتِ وَكَانَ اللَّهُ غَفُوراً رَّحِيماً ﴾
وقوله: ﴿لِّيُعَذِّبَ اللَّهُ الْمُنَافِقِينَ وَالْمُنَافِقَاتِ وَالْمُشْرِكِينَ وَالْمُشْرِكَاتِ وَيَتُوبَ...﴾
بالنصب عَلَى الإتباع وإن نويت به الائتناف رفعتة، كما قال ﴿لِنُبَيِّنَ لَكُمْ وَنُقِرُّ فى الأرْحَامِِ﴾ إلا إن القراءة (وَيَتُوبَ) بالنصب. أ هـ ﴿معانى القرآن / للفراء حـ ٢ صـ ٣٣٣ ـ ٣٥١﴾


الصفحة التالية
Icon