(ثم سئلوا الفتنة) [١٤] الرجوع عن الدين. (وما تلبثوا) أي: عن الإجابة إلى الفتنة (إلا يسيرا) وقيل: ما تلبثوا حتى يهلكوا. (هلم) [١٨] أصله "لم" أي: لم بنا، ثم دخلت عليها هاء التنبيه، فصار "هالم"، فحذفت الألف تخفيفاً. (أشحة عليكم) [١٩] أي: [بالخير] والمواساة. (سلقوكم) بلغوا في أذاكم بالكلام الموحش كل مبلغ. (أسوة حسنة) [٢١]
أي: حسن مواساة ومشاركة، إذ قاتل يوم أحد حتى [جرح، وقتل عمه] وخاصته. ([فمنهم] من قضى نحبه ومنهم من ينتظر) [٢٣] أي: الموت. قال بشر بن أبي خازم: ٩٥٣- [قضى] نحب الحياة وكل حي إذا يدعى لميتته أجابا. وقيل: قضى نذره، ويجوز أن يكون نذر صدق القتال، وحسن العناء، كما قال كعب بن مالك الأنصاري: ٩٥٤- قضينا من تهامة كل نحب وخيبر ثم أجممنا السيوفا
٩٥٥- [نخيرها] فلو نطقت لقالت [قواطعهن] دوساً أو ثقيفا. وقيل: قضى نحبه، أي: قضى حاجته وبلغ هواه، كما قال جرير: ٩٥٦- بطخفة جالدنا الملوك وخيلنا عشية [بسطام] جرين على [نحب]. (وكفى الله المؤمنين القتال) [٢٥]
[لما] اشتد الخوف يوم الأحزاب أتى نعيم بن مسعود/مسلماً من غير أن علم قومه، فقال عليه السلام: "إنما أنت فينا رجل واحد وإنما غناؤك أن تخادع عنا، فالحرب خدعة". فخرج حتى أتى بني قريظة، وكان نديمهم، فذكرهم وده، وقال: إن قريشاً وغطفان من [الطارئين] على بلادكم، فإن وجدا نهزة وغنيمة أصابوها،