﴿ وَالصَّابِرِينَ وَالصَّابِرَاتِ ﴾ : هذه سَجِيّة الأثبات، وهي الصبر على المصائب، والعلم بأن المقدور كائن لا محالة، وَتَلَقّي ذلك بالصبر والثبات، وإنما الصبر عند الصدمة الأولى، أي : أصعبه في أول وهلة، ثم ما بعده أسهل منه، وهو صدق السجية وثباتها.
﴿ وَالْخَاشِعِينَ وَالْخَاشِعَاتِ ﴾ الخشوع : السكون والطمأنينة، والتؤدة والوقار والتواضع. والحامل عليه الخوف من الله ومراقبته، [كما في الحديث] :"اعبد الله كأنك تراه، فإن لم تكن تراه فإنه يراك".
﴿ وَالْمُتَصَدِّقِينَ وَالْمُتَصَدِّقَاتِ ﴾ : الصدقة : هي الإحسان إلى الناس المحاويج الضعفاء، الذين لا كَسْبَ لهم ولا كاسب، يعطون من فضول الأموال طاعة لله، وإحسانا إلى خلقه، وقد ثبت في الصحيحين :"سبعة يظلهم الله في ظله يوم لا ظل إلا ظله" فذكر منهم :"ورجل تصدق بصدقة


الصفحة التالية
Icon